( والناشطات نشطا    ( 2 ) والسابحات سبحا    ( 3 ) ) 
( والناشطات نشطا    ) [ هي ] الملائكة تنشط نفس المؤمن ، أي تحل حلا رفيقا فتقبضها ، كما ينشط العقال من يد البعير ، أي يحل برفق ، حكى الفراء  هذا القول ، ثم قال : والذي سمعت من العرب أن يقولوا : أنشطت العقال ، إذا حللته ، وأنشطته : إذا عقدته بأنشوطة . وفي الحديث : " كأنما أنشط من عقال   " . 
وعن ابن عباس    : هي نفس المؤمن تنشط للخروج عند الموت ، لما يرى من الكرامة لأنه تعرض عليه الجنة قبل أن يموت . 
وقال  علي بن أبي طالب    : هي الملائكة تنشط أرواح الكفار مما بين الجلد والأظفار حتى تخرجها من أفواههم بالكرب والغم ، والنشط : الجذب والنزع ، يقال : نشطت الدلو نشطا إذا نزعتها قال الخليل : النشط والإنشاط مدك الشيء إلى نفسك ، حتى ينحل . 
وقال مجاهد    : هو الموت ينشط النفوس . وقال  السدي    : هي النفس تنشط من القدمين أي تجذب . وقال قتادة    : هي النجوم تنشط من أفق إلى أفق ، أي تذهب ، يقال : نشط من بلد إلى بلد ، إذا خرج في سرعة ، ويقال : حمار ناشط ، ينشط من بلد إلى بلد ، وقال عطاء  وعكرمة    : هي [ الأوهاق ] . ( والسابحات سبحا    ) هم الملائكة يقبضون أرواح المؤمنين يسلونها سلا رفيقا ، ثم يدعونها حتى تستريح كالسابح بالشيء في الماء يرفق به .   [ ص: 325 ] 
وقال مجاهد   وأبو صالح    : هم الملائكة ينزلون من السماء مسرعين كالفرس الجواد يقال له سابح إذا أسرع في جريه . 
وقيل : هي خيل الغزاة . وقال قتادة    : هي النجوم والشمس [ والقمر ] قال الله تعالى : " كل في فلك يسبحون    " ( الأنبياء - 33 ) . 
وقال عطاء    : هي السفن . 
				
						
						
