( أخرج منها ماءها ومرعاها ( 31 ) والجبال أرساها ( 32 ) متاعا لكم ولأنعامكم ( 33 ) فإذا جاءت الطامة الكبرى ( 34 ) يوم يتذكر الإنسان ما سعى ( 35 ) وبرزت الجحيم لمن يرى ( 36 ) فأما من طغى ( 37 ) وآثر الحياة الدنيا ( 38 ) فإن الجحيم هي المأوى ( 39 ) وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى ( 40 ) فإن الجنة هي المأوى ( 41 ) يسألونك عن الساعة أيان مرساها ( 42 ) فيم أنت من ذكراها ( 43 ) إلى ربك منتهاها ( 44 ) )
( أخرج منها ماءها ومرعاها والجبال أرساها متاعا لكم ولأنعامكم فإذا جاءت الطامة الكبرى ) يعني وقامت القيامة ، وسميت القيامة : " طامة " لأنها تطم على كل هائلة من الأمور ، فتعلو فوقها وتغمر ما سواها ، و " النفخة الثانية التي فيها البعث " عند العرب : الداهية التي لا تستطاع . ( الطامة يوم يتذكر الإنسان ما سعى ) ما عمل في الدنيا من خير وشر . ( وبرزت الجحيم لمن يرى ) قال مقاتل يكشف عنها الغطاء فينظر إليها الخلق . ( فأما من طغى ) في كفره . ( وآثر الحياة الدنيا ) على الآخرة . ( فإن الجحيم هي المأوى وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى ) عن المحارم التي تشتهيها ، قال مقاتل : هو الرجل يهم بالمعصية فيذكر مقامه للحساب فيتركها . ( فإن الجنة هي المأوى يسألونك عن الساعة أيان مرساها ) متى ظهورها وثبوتها . ( فيم أنت من ذكراها ) لست في شيء من علمها وذكرها ، أي لا تعلمها . ( إلى ربك منتهاها ) أي منتهى علمها عند الله .