[ ص: 442 ]  [ ص: 443 ]  [ ص: 444 ]  [ ص: 445 ] سورة الليل 
مكية 
بسم الله الرحمن الرحيم 
( والليل إذا يغشى     ( 1 ) والنهار إذا تجلى    ( 2 ) وما خلق الذكر والأنثى    ( 3 ) إن سعيكم لشتى    ( 4 ) فأما من أعطى واتقى    ( 5 ) وصدق بالحسنى    ( 6 ) ) 
( والليل إذا يغشى    ) أي يغشى النهار بظلمة فيذهب بضوئه . ( والنهار إذا تجلى    ) بان وظهر من بين الظلمة . ( وما خلق الذكر والأنثى    ) يعني : ومن خلق ، قيل هي " ما " المصدرية أي : وخلق الذكر والأنثى ، قال مقاتل  والكلبي    : يعني آدم  وحواء    . وفي قراءة ابن مسعود  ،  وأبي الدرداء    : والذكر والأنثى . جواب القسم قوله : ( إن سعيكم لشتى    ) إن أعمالكم لمختلفة ، فساع في فكاك نفسه ، وساع في عطبها    . 
روى أبو مالك الأشعري  قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :   " كل ، الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها "   . ( فأما من أعطى    ) ماله في سبيل الله ، ( واتقى ) ربه . ( وصدق بالحسنى    ) قال أبو عبد الرحمن السلمي  والضحاك    : وصدق بلا إله إلا الله ، وهي رواية عطية  عن ابن عباس    . 
وقال مجاهد    : بالجنة دليله : قوله تعالى " للذين أحسنوا الحسنى    " يعني الجنة .   [ ص: 446 ] 
وقيل : وصدق بالحسنى  أي بالخلف ، أي أيقن أن الله تعالى سيخلفه . وهي رواية عكرمة  عن ابن عباس    . 
وقال قتادة  ومقاتل  والكلبي    : بموعود الله - عز وجل - الذي وعده أن يثيبه . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					