(   ( تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر     ( 4 ) سلام هي حتى مطلع الفجر    ( 5 ) ) 
قوله - عز وجل - : ( تنزل الملائكة والروح    ) يعني جبريل    - عليه السلام - معهم ، ( فيها ) أي في ليلة القدر ، ( بإذن ربهم من كل أمر    ) أي بكل أمر من الخير والبركة ، كقوله : " يحفظونه من أمر الله    " ( الرعد - 11 ) أي بأمر الله . ( سلام ) قال عطاء    : يريد : سلام على أولياء الله وأهل طاعته . وقال الشعبي    : هو تسليم الملائكة ليلة القدر على أهل المساجد من حيث تغيب الشمس إلى أن يطلع الفجر . 
وقال الكلبي    : الملائكة ينزلون فيه كلما لقوا مؤمنا أو مؤمنة سلموا عليه من ربه حتى يطلع الفجر .   [ ص: 492 ] 
وقيل : تم الكلام عند قوله : " بإذن ربهم من كل أمر    " ثم ابتدأ فقال : " سلام هي    " ، أي : ليلة القدر سلام وخير كلها  ، ليس فيها شر . 
قال الضحاك    : لا يقدر الله في تلك الليلة ولا يقضي إلا السلامة . 
وقال مجاهد    : يعني أن ليلة القدر [ سالمة ] لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءا ولا أن يحدث فيها أذى . 
( حتى مطلع الفجر    ) أي : إلى مطلع الفجر ، قرأ الكسائي    " مطلع " بكسر اللام ، والآخرون بفتحها ، وهو الاختيار ، بمعنى الطلوع ، على المصدر ، يقال : طلع الفجر طلوعا ومطلعا ، والكسر موضع الطلوع . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					