nindex.php?page=treesubj&link=29075قوله تعالى : إنها عليهم مؤصدة في عمد ممددة أي مطبقة ; قاله
الحسن والضحاك . وقد تقدم في سورة ( البلد ) القول فيه . وقيل : مغلقة ; بلغة
قريش . يقولون : آصدت الباب إذا أغلقته ; قاله
مجاهد . ومنه قول
عبيد الله بن قيس الرقيات :
إن في القصر لو دخلنا غزالا مصفقا موصدا عليه الحجاب
[ ص: 167 ] في عمد ممددة الفاء بمعنى الباء ; أي موصدة بعمد ممددة ; قاله
ابن مسعود ; وهي في قراءته بعمد ممددة في حديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (
nindex.php?page=hadith&LINKID=832683ثم إن الله يبعث إليهم ملائكة بأطباق من نار ، ومسامير من نار وعمد من نار ، فتطبق عليهم بتلك الأطباق ، وتشد عليهم بتلك المسامير ، وتمد بتلك العمد ، فلا يبقى فيها خلل يدخل فيه روح ، ولا يخرج منه غم ، وينساهم الرحمن على عرشه ، ويتشاغل أهل الجنة بنعيمهم ، ولا يستغيثون بعدها أبدا ، وينقطع الكلام ، فيكون كلامهم زفيرا وشهيقا ; فذلك قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=8إنها عليهم مؤصدة في عمد ممددة . وقال
قتادة : عمد يعذبون بها . واختاره
الطبري . وقال
ابن عباس : إن العمد الممددة أغلال في أعناقهم . وقيل : قيود في أرجلهم ; قاله
أبو صالح . وقال
القشيري : والمعظم على أن العمد أوتاد الأطباق التي تطبق على أهل النار . وتشد تلك الأطباق بالأوتاد ، حتى يرجع عليهم غمها وحرها ، فلا يدخل عليهم روح . وقيل : أبواب النار مطبقة عليهم وهم في عمد ; أي في سلاسل وأغلال مطولة ، وهي أحكم وأرسخ من القصيرة . وقيل : هم في عمد ممددة ; أي في عذابها وآلامها يضربون بها . وقيل : المعنى في دهر ممدود ; أي لا انقطاع له . وقرأ
حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي وأبو بكر عن
عاصم ( في عمد ) بضم العين والميم : جمع عمود . وكذلك عمد أيضا .
قال
الفراء : والعمد والعمد : جمعان صحيحان لعمود ; مثل أديم وأدم وأدم ، وأفيق وأفق وأفق .
أبو عبيدة : عمد : جمع عماد ; مثل إهاب . واختار
أبو عبيد عمد بفتحتين . وكذلك
أبو حاتم ; اعتبارا بقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=2رفع السماوات بغير عمد ترونها . وأجمعوا على فتحها . قال
الجوهري : العمود : عمود البيت ، وجمع القلة : أعمدة ، وجمع الكثرة عمد ، وعمد ; وقرئ بهما قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=9في عمد ممددة . وقال
أبو عبيدة : العمود ، كل مستطيل من خشب أو حديد ، وهو أصل للبناء مثل العماد . عمدت الشيء فانعمد ; أي أقمته بعماد يعتمد عليه وأعمدته جعلت تحته عمدا والله أعلم .