(
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=38قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ( 38 )
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=39والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ( 39 )
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=40يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإياي فارهبون ( 40 )
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=41وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا وإياي فاتقون ( 41 )
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=42ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون ( 42 )
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=43وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين ( 43 ) )
وقوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=38قلنا اهبطوا منها جميعا ) يعني هؤلاء الأربعة . وقيل :
nindex.php?page=treesubj&link=31819_31823الهبوط الأول من الجنة إلى السماء الدنيا والهبوط ( الآخر ) من السماء الدنيا إلى الأرض (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=38فإما يأتينكم ) أي فإن يأتكم يا ذرية
آدم (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=38مني هدى ) أي رشد وبيان شريعة وقيل كتاب ورسول (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=38فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) قرأ
يعقوب : فلا خوف بالفتح في كل القرآن والآخرون بالضم والتنوين فلا خوف عليهم فيما يستقبلون هم ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=38ولا هم يحزنون ) على ما خلفوا . وقيل لا خوف عليهم في الدنيا ولا هم يحزنون في الآخرة
(
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=39والذين كفروا ) يعني جحدوا (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=39وكذبوا بآياتنا ) بالقرآن (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=39أولئك أصحاب النار ) يوم القيامة (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=39هم فيها خالدون ) لا يخرجون منها ولا يموتون فيها
nindex.php?page=treesubj&link=28973قوله تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=40يا بني إسرائيل ) يا أولاد
يعقوب . ومعنى إسرائيل عبد الله ، وإيل هو الله تعالى وقيل صفوة الله وقرأ
أبو جعفر : إسرائيل بغير همز ( اذكروا ) احفظوا والذكر يكون بالقلب ويكون باللسان وقيل أراد به الشكر وذكر بلفظ الذكر لأن في الشكر ذكرا وفي الكفران نسيانا قال الحسن ذكر النعمة شكرها ( نعمتي ) أي نعمي لفظها واحد ومعناها جمع كقوله تعالى "
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=34وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها " ( 34 - إبراهيم (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=40التي أنعمت عليكم ) أي على أجدادكم وأسلافكم . قال
قتادة : هي
nindex.php?page=treesubj&link=29485_31915النعم التي خصت بها بنو إسرائيل : من فلق البحر وإنجائهم من
فرعون بإغراقه وتظليل الغمام عليهم في التيه وإنزال المن والسلوى وإنزال التوراة في نعم كثيرة لا تحصى وقال غيره هي جميع النعم التي لله عز وجل
[ ص: 87 ] على عباده (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=40وأوفوا بعهدي ) أي بامتثال أمري (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=40أوف بعهدكم ) بالقبول والثواب
قال
قتادة ومجاهد : أراد بهذا العهد ما ذكر في سورة المائدة "
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=12ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا إلى أن قال -
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=12لأكفرن عنكم سيئاتكم " ( 12 - المائدة ) فهذا قوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=40أوف بعهدكم " . وقال
الحسن هو قوله "
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=63وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم بقوة " ( 63 - البقرة ) فهو شريعة التوراة وقال
مقاتل هو قوله "
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=83وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله " ( 83 - البقرة ) وقال
الكلبي : عهد الله إلى
بني إسرائيل على لسان
موسى : إني باعث من
بني إسماعيل نبيا أميا فمن اتبعه وصدق بالنور الذي يأتي به غفرت له ذنبه وأدخلته الجنة وجعلت له أجرين اثنين وهو قوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=187وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس " ( 187 - آل عمران ) يعني أمر
محمد صلى الله عليه وسلم
(
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=40وإياي فارهبون ) فخافوني في نقض العهد . وأثبت
يعقوب الياءآت المحذوفة في الخط مثل فارهبوني فاتقوني ، واخشوني والآخرون يحذفونها على الخط
(
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=41وآمنوا بما أنزلت ) يعني القرآن (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=41مصدقا لما معكم ) أي موافقا لما معكم يعني التوراة في التوحيد والنبوة والأخبار ونعت النبي صلى الله عليه وسلم نزلت في
كعب بن الأشرف وأصحابه من علماء اليهود ورؤسائهم (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=41ولا تكونوا أول كافر به ) أي بالقرآن يريد من أهل الكتاب لأن قريشا كفرت قبل اليهود
بمكة معناه ولا تكونوا أول من كفر بالقرآن فيتابعكم اليهود على ذلك فتبوءوا بآثامكم وآثامهم ( ولا تشتروا ) أي ولا تستبدلوا ( بآياتي ) ببيان صفة
محمد صلى الله عليه وسلم (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=41ثمنا قليلا ) أي عرضا يسيرا من الدنيا وذلك أن رؤساء اليهود وعلماءهم كانت لهم مآكل يصيبونها من سفلتهم وجهالهم يأخذون منهم كل عام شيئا معلوما من زروعهم وضروعهم ونقودهم فخافوا إن هم بينوا صفة
محمد صلى الله عليه وسلم وتابعوه أن تفوتهم تلك المآكل فغيروا نعته وكتموا اسمه فاختاروا الدنيا على الآخرة (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=41وإياي فاتقون ) فاخشوني
(
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=42ولا تلبسوا الحق بالباطل ) أي لا تخلطوا يقال لبس الثوب يلبس لبسا ولبس عليه الأمر يلبس لبسا أي خلط . يقول لا تخلطوا الحق الذي أنزلت عليكم من صفة
محمد صلى الله عليه وسلم بالباطل الذي تكتبونه بأيديكم من تغيير صفة
محمد صلى الله عليه وسلم
والأكثرون على أنه أراد لا تلبسوا الإسلام باليهودية والنصرانية .
وقال
مقاتل : إن اليهود أقروا ببعض صفة
محمد صلى الله عليه وسلم وكتموا بعضا ليصدقوا في ذلك فقال ولا تلبسوا الحق الذي تقرون به بالباطل يعني بما تكتمونه فالحق بيانهم ، والباطل كتمانهم وتكتموا الحق أي لا تكتموه ، يعني نعت
محمد صلى الله عليه وسلم .
[ ص: 88 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=42وأنتم تعلمون ) أنه نبي مرسل
(
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=43وأقيموا الصلاة ) يعني
nindex.php?page=treesubj&link=24589_844الصلوات الخمس بمواقيتها وحدودها ( وآتوا الزكاة ) أدوا زكاة أموالكم المفروضة .
nindex.php?page=treesubj&link=2645والزكاة مأخوذة من زكا الزرع إذا نما وكثر . وقيل من تزكى أي تطهر وكلا المعنيين موجود في الزكاة لأن فيها تطهيرا وتنمية للمال (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=43واركعوا مع الراكعين ) أي صلوا مع المصلين
محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه وذكر بلفظ الركوع لأنه ركن من أركان الصلاة ولأن صلاة اليهود لم يكن فيها ركوع ، فكأنه قال صلوا صلاة ذات ركوع قيل إعادته بعد قوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=43وأقيموا الصلاة ) لهذا أي صلوا مع الذين في صلاتهم ركوع فالأول مطلق في حق الكل وهذا في حق أقوام مخصوصين . وقيل هذا حث على
nindex.php?page=treesubj&link=23459إقامة الصلاة جماعة كأنه قال لهم صلوا مع المصلين الذين سبقوكم بالإيمان
(
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=38قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ( 38 )
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=39وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ( 39 )
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=40يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ ( 40 )
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=41وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ ( 41 )
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=42وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ( 42 )
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=43وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ( 43 ) )
وَقَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=38قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا ) يَعْنِي هَؤُلَاءِ الْأَرْبَعَةَ . وَقِيلَ :
nindex.php?page=treesubj&link=31819_31823الْهُبُوطُ الْأَوَّلُ مِنَ الْجَنَّةِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا وَالْهُبُوطُ ( الْآخِرُ ) مِنَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا إِلَى الْأَرْضِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=38فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ ) أَيْ فَإِنْ يَأْتِكُمْ يَا ذُرِّيَّةَ
آدَمَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=38مِنِّي هُدًى ) أَيْ رُشْدٌ وَبَيَانُ شَرِيعَةٍ وَقِيلَ كِتَابٌ وَرَسُولٌ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=38فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) قَرَأَ
يَعْقُوبُ : فَلَا خَوْفَ بِالْفَتْحِ فِي كُلِّ الْقُرْآنِ وَالْآخَرُونَ بِالضَّمِّ وَالتَّنْوِينِ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ فِيمَا يَسْتَقْبِلُونَ هُمْ ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=38وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) عَلَى مَا خَلَّفُوا . وَقِيلَ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ فِي الدُّنْيَا وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ فِي الْآخِرَةِ
(
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=39وَالَّذِينَ كَفَرُوا ) يَعْنِي جَحَدُوا (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=39وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ) بِالْقُرْآنِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=39أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ) يَوْمَ الْقِيَامَةِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=39هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) لَا يَخْرُجُونَ مِنْهَا وَلَا يَمُوتُونَ فِيهَا
nindex.php?page=treesubj&link=28973قَوْلُهُ تَعَالَى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=40يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ ) يَا أَوْلَادَ
يَعْقُوبَ . وَمَعْنَى إِسْرَائِيلَ عَبْدُ اللَّهِ ، وَإِيلُ هُوَ اللَّهُ تَعَالَى وَقِيلَ صَفْوَةُ اللَّهِ وَقَرَأَ
أَبُو جَعْفَرٍ : إِسْرَائِيلُ بِغَيْرِ هَمْزٍ ( اذْكُرُوا ) احْفَظُوا وَالذِّكْرُ يَكُونُ بِالْقَلْبِ وَيَكُونُ بِاللِّسَانِ وَقِيلَ أَرَادَ بِهِ الشُّكْرَ وَذُكِرَ بِلَفْظِ الذِّكْرِ لِأَنَّ فِي الشُّكْرِ ذِكْرًا وَفِي الْكُفْرَانِ نِسْيَانًا قَالَ الْحَسَنُ ذِكْرُ النِّعْمَةِ شُكْرُهَا ( نِعْمَتِي ) أَيْ نِعَمِي لَفْظُهَا وَاحِدٌ وَمَعْنَاهَا جَمْعٌ كَقَوْلِهِ تَعَالَى "
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=34وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا " ( 34 - إِبْرَاهِيمَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=40الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ ) أَيْ عَلَى أَجْدَادِكُمْ وَأَسْلَافِكُمْ . قَالَ
قَتَادَةُ : هِيَ
nindex.php?page=treesubj&link=29485_31915النِّعَمُ الَّتِي خُصَّتْ بِهَا بَنُو إِسْرَائِيلَ : مِنْ فَلْقِ الْبَحْرِ وَإِنْجَائِهِمْ مِنْ
فِرْعَوْنَ بِإِغْرَاقِهِ وَتَظْلِيلِ الْغَمَامِ عَلَيْهِمْ فِي التِّيهِ وَإِنْزَالِ الْمَنِّ وَالسَّلْوَى وَإِنْزَالِ التَّوْرَاةِ فِي نِعَمٍ كَثِيرَةٍ لَا تُحْصَى وَقَالَ غَيْرُهُ هِيَ جَمِيعُ النِّعَمِ الَّتِي لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
[ ص: 87 ] عَلَى عِبَادِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=40وَأَوْفُوا بِعَهْدِي ) أَيْ بِامْتِثَالِ أَمْرِي (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=40أُوفِ بِعَهْدِكُمْ ) بِالْقَبُولِ وَالثَّوَابِ
قَالَ
قَتَادَةُ وَمُجَاهِدٌ : أَرَادَ بِهَذَا الْعَهْدِ مَا ذَكَرَ فِي سُورَةِ الْمَائِدَةِ "
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=12وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا إِلَى أَنْ قَالَ -
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=12لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ " ( 12 - الْمَائِدَةِ ) فَهَذَا قَوْلُهُ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=40أُوفِ بِعَهْدِكُمْ " . وَقَالَ
الْحَسَنُ هُوَ قَوْلُهُ "
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=63وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ " ( 63 - الْبَقَرَةِ ) فَهُوَ شَرِيعَةُ التَّوْرَاةِ وَقَالَ
مُقَاتِلٌ هُوَ قَوْلُهُ "
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=83وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ " ( 83 - الْبَقَرَةِ ) وَقَالَ
الْكَلْبِيُّ : عَهِدَ اللَّهُ إِلَى
بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ
مُوسَى : إِنِّي بَاعِثٌ مِنْ
بَنِي إِسْمَاعِيلَ نَبِيًّا أُمِّيًّا فَمَنِ اتَّبَعَهُ وَصَدَّقَ بِالنُّورِ الَّذِي يَأْتِي بِهِ غَفَرْتُ لَهُ ذَنْبَهُ وَأَدْخَلْتُهُ الْجَنَّةَ وَجَعَلْتُ لَهُ أَجْرَيْنِ اثْنَيْنِ وَهُوَ قَوْلُهُ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=187وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ " ( 187 - آلَ عِمْرَانَ ) يَعْنِي أَمْرَ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=40وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ ) فَخَافُونِي فِي نَقْضِ الْعَهْدِ . وَأَثْبَتَ
يَعْقُوبُ الْيَاءَآتِ الْمَحْذُوفَةَ فِي الْخَطِّ مِثْلَ فَارْهَبُونِي فَاتَّقُونِي ، وَاخْشَوْنِي وَالْآخَرُونَ يَحْذِفُونَهَا عَلَى الْخَطِّ
(
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=41وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ ) يَعْنِي الْقُرْآنَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=41مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ ) أَيْ مُوَافِقًا لِمَا مَعَكُمْ يَعْنِي التَّوْرَاةَ فِي التَّوْحِيدِ وَالنُّبُوَّةِ وَالْأَخْبَارِ وَنَعْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَزَلَتْ فِي
كَعْبِ بْنِ الْأَشْرَفِ وَأَصْحَابِهِ مِنْ عُلَمَاءِ الْيَهُودِ وَرُؤَسَائِهِمْ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=41وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ ) أَيْ بِالْقُرْآنِ يُرِيدُ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لِأَنَّ قُرَيْشًا كَفَرَتْ قَبْلَ الْيَهُودِ
بِمَكَّةَ مَعْنَاهُ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ مَنْ كَفَرَ بِالْقُرْآنِ فَيُتَابِعْكُمُ الْيَهُودُ عَلَى ذَلِكَ فَتَبُوءُوا بِآثَامِكُمْ وَآثَامِهِمْ ( وَلَا تَشْتَرُوا ) أَيْ وَلَا تَسْتَبْدِلُوا ( بِآيَاتِي ) بِبَيَانِ صِفَةِ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=41ثَمَنًا قَلِيلًا ) أَيْ عَرَضًا يَسِيرًا مِنَ الدُّنْيَا وَذَلِكَ أَنَّ رُؤَسَاءَ الْيَهُودِ وَعُلَمَاءَهُمْ كَانَتْ لَهُمْ مَآكِلُ يُصِيبُونَهَا مِنْ سَفَلَتِهِمْ وَجُهَّالِهِمْ يَأْخُذُونَ مِنْهُمْ كُلَّ عَامٍ شَيْئًا مَعْلُومًا مِنْ زُرُوعِهِمْ وَضُرُوعِهِمْ وَنُقُودِهِمْ فَخَافُوا إِنْ هُمْ بَيَّنُوا صِفَةَ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَابَعُوهُ أَنْ تَفُوتَهُمْ تِلْكَ الْمَآكِلُ فَغَيَّرُوا نَعْتَهُ وَكَتَمُوا اسْمَهُ فَاخْتَارُوا الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=41وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ ) فَاخْشَوْنِي
(
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=42وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ ) أَيْ لَا تَخْلِطُوا يُقَالُ لَبِسَ الثَّوْبَ يَلْبَسُ لُبْسًا وَلَبِسَ عَلَيْهِ الْأَمْرُ يَلْبِسُ لَبْسًا أَيْ خَلَطَ . يَقُولُ لَا تَخْلِطُوا الْحَقَّ الَّذِي أَنْزَلْتُ عَلَيْكُمْ مِنْ صِفَةِ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْبَاطِلِ الَّذِي تَكْتُبُونَهُ بِأَيْدِيكُمْ مِنْ تَغْيِيرِ صِفَةِ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَالْأَكْثَرُونَ عَلَى أَنَّهُ أَرَادَ لَا تَلْبِسُوا الْإِسْلَامَ بِالْيَهُودِيَّةِ وَالنَّصْرَانِيَّةِ .
وَقَالَ
مُقَاتِلٌ : إِنَّ الْيَهُودَ أَقَرُّوا بِبَعْضِ صِفَةِ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَتَمُوا بَعْضًا لِيُصَدَّقُوا فِي ذَلِكَ فَقَالَ وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ الَّذِي تُقِرُّونَ بِهِ بِالْبَاطِلِ يَعْنِي بِمَا تَكْتُمُونَهُ فَالْحَقُّ بَيَانُهُمْ ، وَالْبَاطِلُ كِتْمَانُهُمْ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ أَيْ لَا تَكْتُمُوهُ ، يَعْنِي نَعْتَ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
[ ص: 88 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=42وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ) أَنَّهُ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ
(
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=43وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ) يَعْنِي
nindex.php?page=treesubj&link=24589_844الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ بِمَوَاقِيتِهَا وَحُدُودِهَا ( وَآتُوا الزَّكَاةَ ) أَدُّوا زَكَاةَ أَمْوَالِكُمُ الْمَفْرُوضَةَ .
nindex.php?page=treesubj&link=2645وَالزَّكَاةُ مَأْخُوذَةٌ مِنْ زَكَا الزَّرْعُ إِذَا نَمَا وَكَثُرَ . وَقِيلَ مِنْ تَزَكَّى أَيْ تَطَهَّرَ وَكِلَا الْمَعْنَيَيْنِ مَوْجُودٌ فِي الزَّكَاةِ لِأَنَّ فِيهَا تَطْهِيرًا وَتَنْمِيَةً لِلْمَالِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=43وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ) أَيْ صَلُّوا مَعَ الْمُصَلِّينَ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ وَذُكِرَ بِلَفْظِ الرُّكُوعِ لِأَنَّهُ رُكْنٌ مِنْ أَرْكَانِ الصَّلَاةِ وَلِأَنَّ صَلَاةَ الْيَهُودِ لَمْ يَكُنْ فِيهَا رُكُوعٌ ، فَكَأَنَّهُ قَالَ صَلُّوا صَلَاةً ذَاتَ رُكُوعٍ قِيلَ إِعَادَتُهُ بَعْدَ قَوْلِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=43وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ) لِهَذَا أَيْ صَلُّوا مَعَ الَّذِينَ فِي صَلَاتِهِمْ رُكُوعٌ فَالْأَوَّلُ مُطْلَقٌ فِي حَقِّ الْكُلِّ وَهَذَا فِي حَقِّ أَقْوَامٍ مَخْصُوصِينَ . وَقِيلَ هَذَا حَثٌّ عَلَى
nindex.php?page=treesubj&link=23459إِقَامَةِ الصَّلَاةِ جَمَاعَةً كَأَنَّهُ قَالَ لَهُمْ صَلُّوا مَعَ الْمُصَلِّينَ الَّذِينَ سَبَقُوكُمْ بِالْإِيمَانِ