[ ص: 94 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=114يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات وأولئك من الصالحين ( 114 )
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=115وما يفعلوا من خير فلن يكفروه والله عليم بالمتقين ( 115 )
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=116إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ( 116 )
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=117مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها صر أصابت حرث قوم ظلموا أنفسهم فأهلكته وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون ( 117 ) )
nindex.php?page=treesubj&link=30473_28974قوله تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=114يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات وأولئك من الصالحين )
(
nindex.php?page=treesubj&link=28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=115وما يفعلوا من خير فلن يكفروه ) قرأ
حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي وحفص بالياء فيهما إخبار عن الأمة القائمة وقرأ الآخرون بالتاء فيهما لقوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=110كنتم خير أمة )
وأبو عمرو يرى القراءتين جميعا ومعنى الآية : وما تفعلوا من خير فلن تعدموا ثوابه بل يشكر لكم وتجازون عليه ، ( والله عليم بالمتقين ) بالمؤمنين .
nindex.php?page=treesubj&link=28974_30311_30351_30443 ( nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=116إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا ) أي : لا تدفع أموالهم بالفدية ولا أولادهم بالنصرة شيئا من عذاب الله ، وخصهما بالذكر لأن الإنسان يدفع عن نفسه تارة بفداء المال وتارة بالاستعانة بالأولاد . ( وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ) وإنما جعلهم من أصحابها لأنهم أهلها لا يخرجون منها ولا يفارقونها ، كصاحب الرجل لا يفارقه .
nindex.php?page=treesubj&link=29435_28974 ( nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=117مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا ) قيل : أراد نفقات
أبي سفيان وأصحابه
ببدر وأحد على عداوة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال
مقاتل : نفقة
اليهود على علمائهم ، قال
مجاهد : يعني جميع نفقات الكفار [ في الدنيا ] وصدقاتهم وقيل : أراد
nindex.php?page=treesubj&link=19696_18697_18712إنفاق المرائي الذي لا يبتغي به وجه الله تعالى ، nindex.php?page=treesubj&link=28974_28902 ( nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=117كمثل ريح فيها صر ) [ حكي عن
ابن عباس رضي الله عنهما : أنها السموم الحارة التي تقتل وقيل : ] فيها صر أي : صوت ، وأكثر المفسرين قالوا : فيها برد شديد ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=117أصابت حرث قوم ) زرع قوم ، ( ظلموا أنفسهم ) بالكفر والمعصية ومنع حق الله تعالى ، ( فأهلكته )
فمعنى الآية : مثل نفقات الكفار في ذهابها وقت الحاجة إليها كمثل زرع أصابته ريح باردة فأهلكته أو نار فأحرقته فلم ينتفع أصحابه منه بشيء ، ( وما ظلمهم الله ) بذلك ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=117ولكن أنفسهم يظلمون ) بالكفر والمعصية .
[ ص: 94 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=114يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ ( 114 )
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=115وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ ( 115 )
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=116إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ( 116 )
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=117مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ( 117 ) )
nindex.php?page=treesubj&link=30473_28974قَوْلُهُ تَعَالَى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=114يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ )
(
nindex.php?page=treesubj&link=28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=115وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ ) قَرَأَ
حَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ وَحَفْصٌ بِالْيَاءِ فِيهِمَا إِخْبَارٌ عَنِ الْأُمَّةِ الْقَائِمَةِ وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِالتَّاءِ فِيهِمَا لِقَوْلِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=110كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ )
وَأَبُو عَمْرٍو يَرَى الْقِرَاءَتَيْنِ جَمِيعًا وَمَعْنَى الْآيَةِ : وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ تُعْدَمُوا ثَوَابَهُ بَلْ يُشْكَرُ لَكُمْ وَتُجَازُونَ عَلَيْهِ ، ( وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ ) بِالْمُؤْمِنِينَ .
nindex.php?page=treesubj&link=28974_30311_30351_30443 ( nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=116إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ) أَيْ : لَا تَدْفَعُ أَمْوَالُهُمْ بِالْفِدْيَةِ وَلَا أَوْلَادُهُمْ بِالنُّصْرَةِ شَيْئًا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ ، وَخَصَّهُمَا بِالذِّكْرِ لِأَنَّ الْإِنْسَانَ يَدْفَعُ عَنْ نَفْسِهِ تَارَةً بِفِدَاءِ الْمَالِ وَتَارَةً بِالِاسْتِعَانَةِ بِالْأَوْلَادِ . ( وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) وَإِنَّمَا جَعَلَهُمْ مِنْ أَصْحَابِهَا لِأَنَّهُمْ أَهْلُهَا لَا يَخْرُجُونَ مِنْهَا وَلَا يُفَارِقُونَهَا ، كَصَاحِبِ الرَّجُلِ لَا يُفَارِقُهُ .
nindex.php?page=treesubj&link=29435_28974 ( nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=117مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) قِيلَ : أَرَادَ نَفَقَاتِ
أَبِي سُفْيَانَ وَأَصْحَابِهِ
بِبَدْرٍ وَأُحُدٍ عَلَى عَدَاوَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ
مُقَاتِلٌ : نَفَقَةُ
الْيَهُودِ عَلَى عُلَمَائِهِمْ ، قَالَ
مُجَاهِدٌ : يَعْنِي جَمِيعَ نَفَقَاتِ الْكُفَّارِ [ فِي الدُّنْيَا ] وَصَدَقَاتِهِمْ وَقِيلَ : أَرَادَ
nindex.php?page=treesubj&link=19696_18697_18712إِنْفَاقَ الْمُرَائِي الَّذِي لَا يَبْتَغِي بِهِ وَجْهَ اللَّهِ تَعَالَى ، nindex.php?page=treesubj&link=28974_28902 ( nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=117كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ ) [ حُكِيَ عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : أَنَّهَا السَّمُومُ الْحَارَّةُ الَّتِي تَقْتُلُ وَقِيلَ : ] فِيهَا صِرٌّ أَيْ : صَوْتٌ ، وَأَكْثَرُ الْمُفَسِّرِينَ قَالُوا : فِيهَا بَرْدٌ شَدِيدٌ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=117أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ) زَرْعَ قَوْمٍ ، ( ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ) بِالْكُفْرِ وَالْمَعْصِيَةِ وَمَنْعِ حَقِّ اللَّهِ تَعَالَى ، ( فَأَهْلَكَتْهُ )
فَمَعْنَى الْآيَةِ : مَثَلُ نَفَقَاتِ الْكُفَّارِ فِي ذَهَابِهَا وَقْتَ الْحَاجَةِ إِلَيْهَا كَمَثَلِ زَرْعٍ أَصَابَتْهُ رِيحٌ بَارِدَةٌ فَأَهْلَكَتْهُ أَوْ نَارٌ فَأَحْرَقَتْهُ فَلَمْ يَنْتَفِعْ أَصْحَابُهُ مِنْهُ بِشَيْءٍ ، ( وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ ) بِذَلِكَ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=117وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ) بِالْكُفْرِ وَالْمَعْصِيَةِ .