[ ص: 214 ] قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=123يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة واعلموا أن الله مع المتقين فيه أنه سبحانه عرفهم
nindex.php?page=treesubj&link=7969كيفية الجهاد وأن الابتداء بالأقرب فالأقرب من العدو ولهذا بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعرب ، فلما فرغ قصد
الروم وكانوا
بالشام . وقال
الحسن : نزلت قبل أن يؤمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتال المشركين ; فهي من التدريج الذي كان قبل الإسلام . وقال
ابن زيد : المراد بهذه الآية وقت نزولها العرب ، فلما فرغ منهم نزلت في
الروم وغيرهم :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=29قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله . وقد روي عن
ابن عمر أن المراد بذلك
الديلم . وروي عنه أنه سئل بمن يبدأ
بالروم أو
بالديلم ؟ فقال
بالروم . وقال
الحسن : هو قتال
الديلم والترك والروم . وقال
قتادة : الآية على العموم في قتال الأقرب فالأقرب ، والأدنى فالأدنى .
قلت : قول
قتادة هو ظاهر الآية ، واختار
nindex.php?page=showalam&ids=12815ابن العربي أن يبدأ
بالروم قبل
الديلم ; على ما قاله
ابن عمر لثلاثة أوجه . ( أحدها ) أنهم أهل كتاب ، فالحجة عليهم أكثر وآكد . الثاني : أنهم إلينا أقرب ، أعني
أهل المدينة . الثالث : أن بلاد الأنبياء في بلادهم أكثر فاستنقاذها منهم أوجب . والله أعلم .
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=123وليجدوا فيكم غلظة أي شدة وقوة وحمية . وروى
الفضل عن
الأعمش وعاصم " غلظة " بفتح الغين وإسكان اللام . قال
الفراء : لغة
أهل الحجاز وبني أسد بكسر الغين ، ولغة
بني تميم " غلظة " بضم الغين .