[ ص: 15 ]   ( لا جرم أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون إنه لا يحب المستكبرين    ( 23 ) وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم قالوا أساطير الأولين    ( 24 ) ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون    ( 25 ) ) 
( لا جرم ) حقا ( أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون إنه لا يحب المستكبرين    ) 
أخبرنا أبو سعيد بكر بن محمد بن محمد بن محمي البسطامي  ، أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن بن إبراهيم بن سختويه  ، أخبرنا أبو الفضل سفيان بن محمد الجوهري  ، حدثنا علي بن الحسن بن أبي عيسى الهلالي  حدثنا يحيى بن حماد  ، حدثنا شعبة  ، عن  أبان بن تغلب  ، عن فضيل الفقيمي  ، عن  إبراهيم النخعي  ، عن علقمة بن قيس  ، عن عبد الله  عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر ، ولا يدخل النار من في قلبه مثقال ذرة من إيمان " ، فقال رجل : يا رسول الله إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا؟ قال : " إن الله جميل يحب الجمال ، الكبر بطر الحق وغمط الناس   " . ( وإذا قيل لهم ) يعني : لهؤلاء الذين لا يؤمنون بالآخرة ، وهم مشركو مكة  الذين اقتسموا عقابها إذا سأل الحاج : ( ماذا أنزل ربكم قالوا أساطير الأولين    ) أحاديثهم وأباطيلهم . ( ليحملوا أوزارهم     ) ذنوب أنفسهم ، ( كاملة ) وإنما ذكر الكمال لأن البلايا التي تلحقهم في الدنيا وما يفعلون من الحسنات لا تكفر عنهم شيئا ، ( يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم    ) بغير حجة فيصدونهم عن الإيمان ، ( ألا ساء ما يزرون ) يحملون . 
أنبأنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الخرقي  ، أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله الطيسفوني  أخبرنا عبد الله بن عمر الجوهري  ، أخبرنا أحمد بن علي الكشميهني  ، حدثنا علي بن حجر  ، حدثنا إسماعيل بن جعفر  ، عن العلاء بن عبد الرحمن  ، عن أبيه ، عن  أبي هريرة  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا   " . 
				
						
						
