الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        5273 حدثني عثمان حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم قلت للأسود هل سألت عائشة أم المؤمنين عما يكره أن ينتبذ فيه فقال نعم قلت يا أم المؤمنين عم نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن ينتبذ فيه قالت نهانا في ذلك أهل البيت أن ننتبذ في الدباء والمزفت قلت أما ذكرت الجر والحنتم قال إنما أحدثك ما سمعت أفأحدث ما لم أسمع

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( حدثني عثمان ) هو ابن أبي شيبة ، وجرير هو ابن عبد الحميد .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( عن إبراهيم ) هو النخعي ( قلت للأسود ) هو ابن يزيد النخعي وهو خال إبراهيم الراوي عنه .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( عم نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - أن ينتبذ فيه ) أي أخبرني عما نهى ، و " عما " أصلها " عن ما " فأدغمت ولا تشبع الميم غالبا ، ووقع في رواية الإسماعيلي " ما نهى " بحذف " عن " .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( أهل البيت ) بالفتح على الاختصاص ، أو على البدل من الضمير .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( أما ذكرت ) القائل هو إبراهيم ، وقوله " قال " أي الأسود ، وقوله " أفنحدث " كذا للأكثر بالنون ، وللكشميهني " أفأحدث " بالإفراد وهو استفهام إنكار ، وفي رواية الإسماعيلي " أفأحدثك ما لم أسمع " وإنما استفهم إبراهيم عن الجر والحنتم لاشتهار الحديث بالنهي عن الانتباذ في الأربعة ، ولعل هذا هو السر في التقييد بأهل البيت ، فإن الدباء والمزفت كان عندهم متيسرا ، فلذلك خص نهيهم عنهما .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية