الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
5302 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11790آدم حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12493ابن أبي ذئب عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن nindex.php?page=showalam&ids=16523عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال nindex.php?page=hadith&LINKID=655194nindex.php?page=treesubj&link=23566نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اختناث الأسقية يعني أن تكسر أفواهها فيشرب منها
قوله : ( باب nindex.php?page=treesubj&link=17329اختناث الأسقية ) افتعال من الخنث بالخاء المعجمة والنون والمثلثة ، وهو الانطواء والتكسر والانثناء . والأسقية جمع السقاء والمراد به المتخذ من الأدم صغيرا كان أو كبيرا . وقيل : القربة قد تكون كبيرة وقد تكون صغيرة ، والسقاء لا يكون إلا صغيرا .
قوله : ( عن عبيد الله ) بالتصغير ( ابن عبد الله ) بالتكبير ( ابن عتبة ) بضم المهملة وسكون المثناة بعدها موحدة أي ابن مسعود ، وصرح في الرواية التي تليها بتحديث عبيد الله للزهري .
قوله : ( عن أبي سعيد ) صرح بالسماع في التي تليها أيضا .
قوله : ( نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ) في التي بعدها " سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينهى " .
قوله : ( يعني أن تكسر أفواهها فيشرب منها ) المراد بكسرها ثنيها لا كسرها حقيقة ولا إبانتها ، والقائل " يعني " لم يصرح به في هذه الطريق ، ووقع عندأحمد عن أبي النضر عن ابن أبي ذئب بحذف لفظ " يعني " فسار التفسير مدرجا في الخبر ، ووقع في الرواية الثانية " قال nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله " هو ابن المبارك " قالا معمر " هو ابن راشد " أو غيره هو الشرب من أفواهها " nindex.php?page=showalam&ids=16418وعبد الله بن المبارك روى المرفوع عن يونس عن الزهري ، وروى التفسير عن معمر مع التردد ، وقد أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي من طريق ابن وهب عن يونس nindex.php?page=showalam&ids=12493وابن أبي ذئب معا مدرجا ولفظه nindex.php?page=hadith&LINKID=848922 " ينهى عن اختناث الأسقية أو الشرب أن يشرب من أفواهها " كذا فيه بحرف التردد ، وهو عند مسلم من طريق ابن وهب عن يونس وحده بلفظ " عن nindex.php?page=treesubj&link=24553اختناث الأسقية أن يشرب من أفواهها " وهذا أشبه ، وهو أنه تفسير الاختناث لا أنه شك من الراوي في أي اللفظين وقع في الحديث ، لكن ظاهره أن التفسير في نفس الخبر ، وأخرجه مسلم أيضا من طريق عبد الرزاق عن معمر عن الزهري ولم يسق لفظه لكن قال : " مثله " قال : " غير أنه قال : واختناثها أن يقلب رأسها ثم يشرب " وهو مدرج أيضا ، وقد جزم nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي أن تفسير الاختناث من كلام الزهري ، ويحمل التفسير المطلق وهو الشرب من أفواهها على المقيد بكسر فمها أو قلب رأسها ، ووقع في مسند أبي بكر بن أبي شيبة عن nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون عن ابن أبي ذئب في أول هذا الحديث " nindex.php?page=hadith&LINKID=848923nindex.php?page=treesubj&link=17329شرب رجل من سقاء فانساب في بطنه جنان ، فنهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " فذكره ، وكذا أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي من طريق أبي بكر nindex.php?page=showalam&ids=16544وعثمان بن أبي شيبة فرقهما عن يزيد به .
قوله : ( أفواهها ) جمع فم ، وهو على سبيل الرد إلى الأصل في الفم أنه فوه نقصت منه الهاء لاستثقال هاءين عند الضمير لو قال فوهه ، فلما لم يحتمل حذف الواو بعد حذف الهاء الإعراب لسكونها عوضت ميما فقيل فم ، وهذا إذا أفرد ، ويجوز أن يقتصر على الفاء إذا أضيفت لكن تزاد حركة مشبعة يختلف إعرابها بالحروف ، فإن أضيف إلى مضمر كفت الحركات ولا يضاف مع الميم إلا في ضرورة شعر كقول الشاعر " يصبح عطشان وفي البحر فمه " فإذا أرادوا الجمع أو التصغير ردوه إلى الأصل فقالوا فويه وأفواه ، ولم يقولوا فميم ولا أفمام .