الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
5325 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة بن سعيد حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12118أبو عوانة عن nindex.php?page=showalam&ids=17152منصور عن nindex.php?page=showalam&ids=16115أبي وائل عن nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى الأشعري قال nindex.php?page=hadith&LINKID=655217قال رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=18376_33251_24006أطعموا الجائع وعودوا المريض وفكوا العاني
" 8442 قوله : ( باب وجوب nindex.php?page=treesubj&link=18058_1977عيادة المريض ) كذا جزم بالوجوب على ظاهر الأمر بالعيادة " وتقدم حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة في الجنائز nindex.php?page=hadith&LINKID=846629حق المسلم على المسلم خمس فذكر منها عيادة المريض ، ووقع في رواية مسلم خمس تجب للمسلم على المسلم فذكرها منها ، قال ابن بطال : يحتمل أن يكون الأمر على الوجوب بمعنى الكفاية كإطعام الجائع وفك الأسير ، ويحتمل أن يكون للندب للحث على التواصل والألفة ، وجزم الداودي بالأول فقال : هي فرض يحمله بعض الناس عن بعض ، وقال الجمهور : هي في الأصل ندب ، وقد تصل إلى الوجوب في حق بعض دون بعض . وعن الطبري : تتأكد في حق من ترجى بركته ، وتسن فيمن يراعى حاله ، وتباح فيما عدا ذلك ، وفي الكافر خلاف كما سيأتي ذكره في باب مفرد . ونقل النووي الإجماع على عدم الوجوب ، يعني على الأعيان .
" 8443 تقدم حديث أبي موسى المذكور هنا في الجهاد وفي الوليمة واستدل بعموم قوله : عودوا المريض [ ص: 118 ] على مشروعية العيادة في كل مريض ، لكن استثنى بعضهم الأرمد لكون عائده قد يرى ما لا يراه هو ، وهذا الأمر خارجي قد يأتي مثله في بقية الأمراض كالمغمى عليه ، وقد عقبه المصنف به . وقد جاء في عيادة الأرمد بخصوصها حديث nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم قال : " nindex.php?page=hadith&LINKID=846630عادني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من وجع كان بعيني ، أخرجه أبو داود وصححه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم وهو عند nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في " الأدب المفرد " وسياقه أتم . وأما ما أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني مرفوعا nindex.php?page=hadith&LINKID=846631ثلاثة ليس لهم عيادة : العين والدمل والضرس فصحح nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي أنه موقوف على nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير ، ويؤخذ من إطلاقه أيضا عدم التقييد بزمان يمضي من ابتداء مرضه وهو قول الجمهور ، وجزم nindex.php?page=showalam&ids=14847الغزالي في " الإحياء " بأنه لا يعاد إلا بعد ثلاث ، واستند إلى حديث أخرجه ابن ماجه عن أنس " nindex.php?page=hadith&LINKID=846632كان النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يعود مريضا إلا بعد ثلاث " وهذا حديث ضعيف جدا تفرد به مسلمة بن علي وهو متروك ، وقد سئل عنه أبو حاتم فقال : هو حديث باطل ، ووجدت له شاهدا من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عند nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في " الأوسط " وفيه راو متروك أيضا . ويلتحق بعيادة المريض تعهده وتفقد أحواله والتلطف به ، وربما كان ذلك في العادة سببا لوجود نشاطه وانتعاش قوته . وفي إطلاق الحديث أن العيادة لا تتقيد بوقت دون وقت ، لكن جرت العادة بها في طرفي النهار ، وترجمة nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في الأدب المفرد " العيادة في الليل " ، وساق عن خالد بن الربيع قال : " لما ثقل حذيفة أتوه في جوف الليل أو عند الصبح فقال : أي ساعة هذه ؟ فأخبروه ، فقال : أعوذ بالله من صباح إلى النار " الحديث ، ونقل الأثرم عن أحمد أنه قيل له بعد ارتفاع النهار في الصيف : تعود فلانا ؟ قال : ليس هذا وقت عيادة . ونقل ابن الصلاح عن الفراوي أن العيادة تستحب في الشتاء ليلا وفي الصيف نهارا ، وهو غريب . ومن آدابها أن لا يطيل الجلوس حتى يضجر المريض أو يشق على أهله . فإن اقتضت ذلك ضرورة فلا بأس كما في حديث جابر الذي بعده . وقد ورد في فضل العيادة أحاديث كثيرة جياد ، منها عند مسلم nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي من حديث ثوبان nindex.php?page=hadith&LINKID=846633إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة وخرفة بضم المعجمة وسكون الراء بعدها فاء ثم هاء هي الثمرة إذا نضجت ، شبه ما يحوزه عائد المريض من الثواب بما يحوزه الذي يجتني الثمر . وقيل : المراد بها هنا الطريق ، والمعنى أن العائد يمشي في طريق تؤديه إلى الجنة ، والتفسير الأول أولى ، فقد أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في " الأدب المفرد " من هذا الوجه وفيه " قلت لأبي قلابة : ما خرفة الجنة ؟ قال : جناها " وهو عند مسلم من جملة المرفوع ، وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أيضا من طريق عمر بن الحكم عن جابر رفعه nindex.php?page=hadith&LINKID=846634من عاد مريضا خاض في الرحمة حتى إذا قعد استقر فيها وأخرجه أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13863والبزار وصححه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم من هذا الوجه وألفاظهم فيه مختلفة ، nindex.php?page=showalam&ids=12251ولأحمد نحوه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=331كعب بن مالك بسند حسن .