قَوْلُهُ : ( حَدَّثَنَا nindex.php?page=showalam&ids=15573مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ) هُوَ بُنْدَارٌ ، nindex.php?page=showalam&ids=16553وَعُثْمَانُ هُوَ ابْنُ عُمَرَ بْنِ فَارِسٍ ، وَالسَّنَدُ كُلُّهُ إِلَى عِمْرَانَ بْنِ حِطَّانَ بَصْرِيُّونَ ، nindex.php?page=showalam&ids=16688وَعِمْرَانُ هُوَ السَّدُوسِيُّ كَانَ أَحَدَ الْخَوَارِجِ مِنَ الْعَقَدِيَّةِ بَلْ هُوَ رَئِيسُهُمْ وَشَاعِرُهُمْ ، وَهُوَ الَّذِي مَدَحَ ابْنَ مُلْجِمٍ قَاتِلَ عَلِيٍّ بِالْأَبْيَاتِ الْمَشْهُورَةِ ، وَأَبُوهُ حِطَّانُ بِكَسْرِ الْمُهْمَلَةِ بَعْدَهَا طَاءٌ مُهْمَلَةٌ ثَقِيلَةٌ ، وَإِنَّمَا أَخْرَجَ لَهُ nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ عَلَى قَاعِدَتِهِ فِي تَخْرِيجِ أَحَادِيثِ الْمُبْتَدِعِ إِذَا كَانَ صَادِقَ اللَّهْجَةِ مُتَدَيِّنًا ; وَقَدْ قِيلَ إِنَّ عِمْرَانَ تَابَ مِنْ بِدْعَتِهِ وَهُوَ بَعِيدٌ ، وَقِيلَ : إِنَّ nindex.php?page=showalam&ids=17298يَحْيَى بْنَ أَبِي كَثِيرٍ حَمَلَهُ عَنْهُ قَبْلَ أَنْ يَبْتَدِعَ ، فَإِنَّهُ كَانَ تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ أَقَارِبِهِ تَعْتَقِدُ رَأْيَ الْخَوَارِجِ لِيَنْقُلَهَا عَنْ مُعْتَقَدِهَا فَنَقَلَتْهُ هِيَ إِلَى مُعْتَقَدِهَا ، وَلَيْسَ لَهُ فِي nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيِّ سِوَى هَذَا الْمَوْضِعِ وَهُوَ مُتَابَعَةٌ ، وَآخَرُ فِي " بَابِ نَقْضِ الصُّوَرِ " .

قَوْلُهُ : ( سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنِ الْحَرِيرِ فَقَالَتِ : ائْتِ ابْنَ عَبَّاسٍ فَسَلْهُ ، قَالَ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ : سَلِ ابْنَ عُمَرَ ) كَذَا فِي هَذِهِ الطَّرِيقِ ، وَفِي رِوَايَةِ حَرْبِ بْنِ شَدَّادٍ الَّتِي تُذْكَرُ عَقِبَ هَذِهِ بِالْعَكْسِ أَنَّهُ سَأَلَ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ . سَلْ عَائِشَةَ ، فَسَأَلَهَا فَقَالَتْ : سَلِ ابْنَ عُمَرَ .

قَوْلُهُ : ( أَخْبَرَنِي nindex.php?page=showalam&ids=2أَبُو حَفْصٍ يَعْنِي عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ) كَذَا فِي الْأَصْلِ .

قَوْلُهُ : ( فَقُلْتُ صَدَقَ وَمَا كَذَبَ أَبُو حَفْصٍ ) هُوَ قَوْلُ عِمْرَانَ بْنِ حِطَّانَ .

قَوْلُهُ : ( وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ ) هُوَ الْغُدَانِيُّ بِضَمِّ الْمُعْجَمَةِ وَتَخْفِيفِ الْمُهْمَلَةِ ، وَهُوَ مِنْ شُيُوخِ nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيِّ أَيْضًا لَكِنْ لَمْ يُصَرِّحْ فِي هَذَا بِتَحْدِيثِهِ .

قَوْلُهُ : ( حَدَّثَنَا حَرْبٌ ) هُوَ ابْنُ شَدَّادٍ ، وَزَعَمَ الْكِرْمَانِيُّ أَنَّهُ ابْنُ مَيْمُونٍ ، وَنَسَبَهُ لِصَاحِبِ الْكَاشِفِ وَهُوَ عَجِيبٌ فَإِنَّ صَاحِبَ الْكَاشِفِ لَمْ يَرْقُمْ nindex.php?page=showalam&ids=15707لِحَرْبِ بْنِ مَيْمُونٍ عَلَامَةَ nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيِّ ، وَإِنَّمَا قَالَ فِي تَرْجَمَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَجَاءٍ [ ص: 303 ] رَوَى عَنْ حَرْبِ بْنِ مَيْمُونٍ ، وَلَا يَلْزَمُ مِنْ كَوْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَجَاءٍ رَوَى عَنْهُ أَنْ لَا يَرْوِي عَنْ حَرْبِ بْنِ شَدَّادٍ ، بَلْ رِوَايَتُهُ عَنْ حَرْبِ بْنِ شَدَّادٍ مَوْجُودَةٌ فِي غَيْرِ هَذَا وَيَحْيَى هُوَ ابْنُ أَبِي كَثِيرٍ ، وَأَرَادَ nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ بِهَذِهِ الرِّوَايَةِ تَصْرِيحَ يَحْيَى بِتَحْدِيثِ عِمْرَانَ لَهُ بِهَذَا الْحَدِيثِ .

قَوْلُهُ : ( وَقَصَّ الْحَدِيثَ ) سَاقَهُ nindex.php?page=showalam&ids=15397النَّسَائِيُّ مَوْصُولًا عَنْ عَمْرِو بْنِ مَنْصُورٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَجَاءٍ عَنْ حَرْبِ بْنِ شَدَّادٍ بِلَفْظِ nindex.php?page=hadith&LINKID=842549مَنْ لَبِسَ الْحَرِيرَ فِي الدُّنْيَا فَلَا خَلَاقَ لَهُ فِي الْآخِرَةِ وَقَدْ ذَكَرَ nindex.php?page=showalam&ids=14269الدَّارَقُطْنِيُّ أَنَّ هَذَا اللَّفْظَ فِي حَدِيثِ عُمَرَ خَطَأٌ ، وَلَعَلَّ nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيَّ لَمْ يَسُقِ اللَّفْظَ لِهَذَا الْمَعْنَى . وَفِي هَذِهِ الْأَحَادِيثِ بَيَانٌ وَاضِحٌ لِمَنْ قَالَ يَحْرُمُ عَلَى الرِّجَالِ nindex.php?page=treesubj&link=17605لُبْسُ الْحَرِيرِ لِلْوَعِيدِ الْمَذْكُورِ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُ مَعْنَاهُ فِي كِتَابِ الْأَشْرِبَةِ فِي شَرْحِ أَوَّلِ حَدِيثٍ مِنْهُ ، فَإِنَّ الْحُكْمَ فِيهَا وَاحِدٌ وَهُوَ نَفْيُ اللُّبْسِ وَنَفْيُ الشُّرْبِ فِي الْآخِرَةِ وَفِي الْجَنَّةِ . وَحَاصِلُ أَعْدَلِ الْأَقْوَالِ أَنَّ الْفِعْلَ الْمَذْكُورَ مُقْتَضٍ لِلْعُقُوبَةِ الْمَذْكُورَةِ ، وَقَدْ يَتَخَلَّفُ ذَلِكَ لِمَانِعٍ كَالتَّوْبَةِ وَالْحَسَنَاتُ الَّتِي تُوَازِنُ وَالْمَصَائِبُ الَّتِي تُكَفِّرُ ، وَكَدُعَاءِ الْوَلَدِ بِشَرَائِطَ ، وَكَذَا شَفَاعَةُ مَنْ يُؤْذَنُ لَهُ فِي الشَّفَاعَةِ ، وَأَعَمُّ مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ عَفْوُ أَرْحَمِ الرَّاحِمِينَ . وَفِيهِ حُجَّةٌ لِمَنْ أَجَازَ nindex.php?page=treesubj&link=33342لُبْسَ الْعَلَمِ مِنَ الْحَرِيرِ إِذَا كَانَ فِي الثَّوْبِ ، وَخَصَّهُ بِالْقَدْرِ الْمَذْكُورِ وَهُوَ أَرْبَعُ أَصَابِعَ ، وَهَذَا هُوَ الْأَصَحُّ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ ، وَفِيهِ حُجَّةٌ عَلَى مَنْ أَجَازَ الْعَلَمَ فِي الثَّوْبِ مُطْلَقًا وَلَوْ زَادَ عَلَى أَرْبَعَةِ أَصَابِعَ ، وَهُوَ مَنْقُولٌ عَنْ بَعْضِ الْمَالِكِيَّةِ ، وَفِيهِ حُجَّةٌ عَلَى مَنْ مَنَعَ الْعَلَمَ فِي الثَّوْبِ مُطْلَقًا ، وَهُوَ ثَابِتٌ عَنِ الْحَسَنِ nindex.php?page=showalam&ids=16972وَابْنِ سِيرِينَ وَغَيْرِهِمَا ، لَكِنْ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونُوا مَنَعُوهُ وَرَعًا وَإِلَّا فَالْحَدِيثُ حُجَّةٌ عَلَيْهِمْ فَلَعَلَّهُمْ لَمْ يَبْلُغْهُمْ ، قَالَ النَّوَوِيُّ وَقَدْ نُقِلَ مِثْلُ ذَلِكَ عَنْ مَالِكٍ وَهُوَ مَذْهَبٌ مَرْدُودٌ ، وَكَذَا مَذْهَبُ مَنْ أَجَازَ بِغَيْرِ تَقْدِيرٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ . وَاسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى جَوَازِ nindex.php?page=treesubj&link=17607لُبْسِ الثَّوْبِ الْمُطَرَّزِ بِالْحَرِيرِ ، وَهُوَ مَا جُعِلَ عَلَيْهِ طِرَازُ حَرِيرٍ مُرَكَّبٍ ، وَكَذَلِكَ الْمُطَرَّفُ وَهُوَ مَا سُجِفَتْ أَطْرَافُهُ بِسَجَفٍ مِنْ حَرِيرٍ بِالتَّقْدِيرِ الْمَذْكُورِ ، وَقَدْ يَكُونُ التَّطْرِيزُ فِي نَفْسِ الثَّوْبِ بَعْدَ النَّسْجِ ، وَفِيهِ احْتِمَالٌ سَتَأْتِي الْإِشَارَةُ إِلَيْهِ . وَاسْتُدِلَّ بِهِ أَيْضًا عَلَى جَوَازِ nindex.php?page=treesubj&link=33342لُبْسِ الثَّوْبِ الَّذِي يُخَالِطُهُ مِنَ الْحَرِيرِ مِقْدَارُ الْعَلَمِ سَوَاءً كَانَ ذَلِكَ الْقَدْرُ مَجْمُوعًا أَوْ مُفَرَّقًا وَهُوَ قَوِيٌّ ، وَسَيَأْتِي الْبَحْثُ فِي ذَلِكَ فِي " بَابِ الْقَسِّيِّ " بَعْدَ بَابَيْنِ .