الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
5554 حدثني nindex.php?page=showalam&ids=16967محمد أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16513عبدة أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16524عبيد الله بن عمر عن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر رضي الله عنهما قال nindex.php?page=hadith&LINKID=655443قال رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=756_735_25492انهكوا الشوارب وأعفوا اللحى
قوله : ( باب nindex.php?page=treesubj&link=25492إعفاء اللحى ) كذا استعمله من الرباعي ، وهو بمعنى الترك . ثم قال : عفوا كثروا وكثرت أموالهم وأراد تفسير قوله - تعالى - في الأعراف nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=95حتى عفوا وقالوا قد مس آباءنا الضراء والسراء فقد تقدم هناك بيان من فسر قوله عفوا يكثروا ، فإما أن يكون أشار بذلك إلى أصل المادة ، أو إلى أن لفظ الحديث وهو nindex.php?page=hadith&LINKID=842697أعفوا اللحى جاء بالمعنيين ، فعلى الأول يكون بهمزة قطع وعلى الثاني بهمزة وصل ، وقد حكى ذلك جماعة من الشراح منهم ابن التين قال : وبهمزة قطع أكثر . وقال ابن دقيق العيد : تفسير الإعفاء بالتكثير من إقامة السبب مقام المسبب ، لأن حقيقة الإعفاء الترك ، وترك التعرض للحية يستلزم تكثيرها . وأغرب ابن السيد فقال : حمل بعضهم قوله nindex.php?page=hadith&LINKID=842697أعفوا اللحى على الأخذ منها بإصلاح ما شذ منها طولا وعرضا ، واستشهد بقول زهير " على آثار [ ص: 364 ] من ذهب العفاء " . وذهب الأكثر إلى أنه بمعنى وفروا أو كثروا ، وهو الصواب . قال ابن دقيق العيد : لا أعلم أحدا فهم من الأمر في قوله nindex.php?page=hadith&LINKID=842697أعفوا اللحى تجويز معالجتها بما يغزرها كما يفعله بعض الناس ، قال : وكأن الصارف عن ذلك قرينة السياق في قوله في بقية الخبر nindex.php?page=hadith&LINKID=842698وأحفوا الشوارب انتهى . ويمكن أن يؤخذ من بقية طرق ألفاظ الحديث الدالة على مجرد الترك ، والله أعلم .
( تنبيه ) : في قوله أعفوا وأحفوا ثلاثة أنواع من البديع : الجناس والمطابقة والموازنة .