الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
5823 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى عن nindex.php?page=showalam&ids=16524عبيد الله عن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر رضي الله عنهما nindex.php?page=hadith&LINKID=655709عن النبي صلى الله عليه وسلم قال nindex.php?page=treesubj&link=18845_7854_8208إن الغادر يرفع له لواء يوم القيامة يقال هذه غدرة فلان بن فلان
[ ص: 579 ]
[ ص: 579 ] قوله : ( باب ما يدعى الناس بآبائهم ) كذا للأكثر ، وذكره ابن بطال بلفظ " هل يدعى الناس " زاد في أوله هل ، وقد ورد في ذلك حديث nindex.php?page=showalam&ids=12328لأم الدرداء سأنبه عليه في " باب تحويل الاسم " واستغنى المصنف عنه لما لم يكن على شرطه بحديث الباب .
حديث ابن عمر في الغادر يرفع له لواء لقوله فيه غدرة فلان بن فلان فتضمن الحديث أنه ينسب إلى أبيه في الموقف الأعظم . وقع في رواية الكشميهني في الرواية الأولى ينصب بدل يرفع قال الكرماني : الرفع والنصب هنا بمعنى واحد ، يعني لأن الغرض إظهار ذلك . وقال ابن بطال : في هذا الحديث رد لقول من زعم أنهم لا يدعون يوم القيامة إلا بأمهاتهم سترا على آبائهم . قلت : هو حديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني من حديث ابن عباس وسنده ضعيف جدا ، وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي من حديث أنس مثله وقال : منكر . أورده في ترجمة إسحاق بن إبراهيم الطبري . قال ابن بطال : والدعاء بالآباء أشد في التعريف وأبلغ في التمييز . وفي الحديث جواز nindex.php?page=treesubj&link=28266الحكم بظواهر الأمور . قلت : وهذا يقتضي حمل الآباء على من كان ينسب إليه في الدنيا لا على ما هو في نفس الأمر وهو المعتمد ، وينظر كلامه من شرحه . وقال ابن أبي جمرة : والغدر على عمومه في الجليل والحقير . وفيه أن nindex.php?page=treesubj&link=28766لصاحب كل ذنب من الذنوب التي يريد الله إظهارها علامة يعرف بها صاحبها ، ويؤيده قوله - تعالى - : nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=41يعرف المجرمون بسيماهم قال : وظاهر الحديث أن لكل غدرة لواء ، فعلى هذا يكون للشخص الواحد عدة ألوية بعدد غدراته . قال : والحكمة في نصب اللواء أن nindex.php?page=treesubj&link=29468العقوبة تقع غالبا بضد الذنب ، فلما كان الغدر من الأمور الخفية ناسب أن تكون عقوبته بالشهرة ، ونصب اللواء أشهر الأشياء عند العرب .