الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
668 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17081مسلم بن إبراهيم قال حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة عن nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله nindex.php?page=hadith&LINKID=650659أن معاذ بن جبل كان nindex.php?page=treesubj&link=1648_1724يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم يرجع فيؤم قومه
[ ص: 226 ]
[ ص: 226 ] قوله : ( باب إذا طول الإمام وكان للرجل ) أي : المأموم ( حاجة فخرج وصلى ) nindex.php?page=showalam&ids=15086وللكشميهني " فصلى " بالفاء ، وهذه الترجمة عكس التي قبلها ؛ لأن في الأولى جواز nindex.php?page=treesubj&link=1653_1723الائتمام بمن لم ينو الإمامة ، وفي الثانية جواز nindex.php?page=treesubj&link=1701قطع الائتمام بعد الدخول فيه ، وأما قوله في الترجمة " فخرج " فيحتمل أنه خرج من القدوة أو من الصلاة رأسا ، أو من المسجد ، قال ابن رشيد : الظاهر أن المراد خرج إلى منزله فصلى فيه ، وهو ظاهر قوله في الحديث " فانصرف الرجل " . قال : وكان سبب ذلك قوله - صلى الله عليه وسلم - الذي رآه يصلي nindex.php?page=hadith&LINKID=843915أصلاتان معا كما تقدم . قلت : وليس الواقع كذلك ، فإن في رواية nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي nindex.php?page=hadith&LINKID=843916فانصرف الرجل فصلى في ناحية المسجد وهذا يحتمل أن يكون قطع الصلاة أو القدوة ، لكن في مسلم nindex.php?page=hadith&LINKID=843917فانحرف الرجل فسلم ثم صلى وحده .
واعلم أن هذا الحديث رواه عن جابر nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو بن دينار nindex.php?page=showalam&ids=16883ومحارب بن دثار nindex.php?page=showalam&ids=11862وأبو الزبير وعبيد الله بن مقسم ، فرواية عمرو للمصنف هنا عن شعبة وفي الأدب عن سليم بن حيان ولمسلم عن ابن عيينة ثلاثتهم عنه ، ورواية محارب تأتي بعد بابين ، وهي عند nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي مقرونة بأبي صالح ، ورواية nindex.php?page=showalam&ids=11862أبي الزبير عند مسلم ، ورواية عبيد الله عند nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة ، وله طرق أخرى غير هذه سأذكر ما يحتاج إليه منها معزوا ، وإنما قدمت ذكر هذه لتسهل الحوالة عليها .
قوله : ( حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17081مسلم ) هو ابن إبراهيم ، والظاهر أن روايته عن شعبة مختصرة كما هنا وكذلك أخرجها nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي من طريق nindex.php?page=showalam&ids=12798محمد بن أيوب الرازي عنه . وقال الكرماني : الظاهر من قوله " فصلى العشاء إلخ " داخل تحت الطريق الأولى ، وكان الحامل له على ذلك أنها لو خلت عن ذلك لم تطابق الترجمة ظاهرا . لكن لقائل أن يقول : إن مراد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بذلك الإشارة إلى أصل الحديث على عادته ، واستفاد بالطريق الأولى علو الإسناد ، كما أن في الطريق الثانية فائدة التصريح بسماع عمرو من جابر .
قوله : ( يصلي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ) زاد مسلم من رواية منصور عن عمرو " عشاء الآخرة " فكأن العشاء هي التي كان يواظب فيها على الصلاة مرتين .
[ ص: 227 ] قوله ( ثم يرجع فيؤم قومه ) في رواية منصور المذكورة " فيصلي بهم تلك الصلاة " وللمصنف في الأدب " فيصلي بهم الصلاة " أي : المذكورة ، وفي هذا رد على من زعم أن المراد أن الصلاة التي كان يصليها مع النبي - صلى الله عليه وسلم - غير الصلاة التي كان يصليها بقومه ، وفي رواية ابن عيينة " فصلى ليلة مع النبي - صلى الله عليه وسلم - العشاء ثم أتى قومه فأمهم " وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي عن ابن عيينة " ثم يرجع إلى بني سلمة فيصليها بهم " ولا مخالفة فيه ؛ لأن قومه هم بنو سلمة ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي عنه " ثم يرجع فيصليها بقومه في بني سلمة " nindex.php?page=showalam&ids=12251ولأحمد " ثم يرجع فيؤمنا " .