الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
809 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13941موسى بن إسماعيل قال حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15627جرير بن حازم قال حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12004أبو رجاء عن nindex.php?page=showalam&ids=24سمرة بن جندب قال nindex.php?page=hadith&LINKID=650800كان النبي صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=32809إذا صلى صلاة أقبل علينا بوجهه
قوله : ( باب nindex.php?page=treesubj&link=32809يستقبل الإمام الناس إذا سلم ) أورد فيه ثلاثة أحاديث : أحدها حديث سمرة بن جندب ، وسيأتي مطولا في أواخر الجنائز ،
ثانيها حديث زيد بن خالد الجهني ، وسيأتي في كتاب الاستسقاء .
ثالثها : حديث أنس ، وقد تقدم الكلام عليه في المواقيت وفي فضل انتظار الصلاة من أبواب الجماعة . والأحاديث الثلاثة مطابقة لما ترجم له ، وأصرحها حديث زيد بن خالد حيث قال فيه : nindex.php?page=hadith&LINKID=844210فلما انصرف " وأما قوله في حديث سمرة nindex.php?page=hadith&LINKID=844211كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى صلاة أقبل علينا بوجهه فالمعنى إذا صلى صلاة ففرغ منها أقبل علينا ، لضرورة أنه لا يتحول عن القبلة قبل فراغ الصلاة . وقوله في حديث أنس : nindex.php?page=hadith&LINKID=844212فلما صلى أقبل " يأتي فيه نحو ذلك ، وسياق سمرة ظاهره أنه كان يواظب على ذلك . قيل الحكمة في استقبال المأمومين أن يعلمهم ما يحتاجون إليه ، فعلى هذا يختص بمن كان في مثل حاله - صلى الله عليه وسلم - من قصد التعليم [ ص: 389 ] والموعظة . وقيل الحكمة فيه تعريف الداخل بأن الصلاة انقضت ، إذ لو استمر الإمام على حاله لأوهم أنه في التشهد مثلا . وقال الزين بن المنير : استدبار الإمام المأمومين إنما هو لحق الإمامة ، فإذا انقضت الصلاة زال السبب ، فاستقبالهم حينئذ يرفع الخيلاء والترفع على المأمومين ، والله أعلم .