باب ليبلغ العلم الشاهد الغائب قاله  ابن عباس  عن النبي صلى الله عليه وسلم 
 104 حدثنا  عبد الله بن يوسف  قال حدثني  الليث  قال حدثني  سعيد هو ابن أبي سعيد  عن أبي شريح  أنه قال لعمرو بن سعيد  وهو يبعث البعوث إلى مكة  ائذن لي أيها الأمير أحدثك قولا قام به النبي صلى الله عليه وسلم الغد من يوم الفتح سمعته أذناي ووعاه قلبي وأبصرته عيناي حين تكلم به حمد الله وأثنى عليه ثم قال إن مكة  حرمها الله ولم يحرمها الناس  فلا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دما ولا يعضد بها شجرة فإن أحد ترخص لقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها فقولوا إن الله قد أذن لرسوله ولم يأذن لكم وإنما أذن لي فيها ساعة من نهار ثم عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس وليبلغ الشاهد الغائب فقيل لأبي شريح  ما قال عمرو  قال أنا أعلم منك يا أبا شريح  لا يعيذ عاصيا ولا فارا بدم ولا فارا بخربة      	
		 [ ص: 239 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					