الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
1723 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16039سليمان بن حرب حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة عن nindex.php?page=showalam&ids=17152منصور سمعت nindex.php?page=showalam&ids=11973أبا حازم عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه قال nindex.php?page=hadith&LINKID=651690قال رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=28973_3278_30496_30520_30524_3471من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كما ولدته أمه
قوله : ( باب قول الله - عز وجل - : فلا رفث ) ذكر فيه حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة : من حج البيت فلم يرفث ، أورده من طريق شعبة ، عن منصور ، عن أبي حازم عنه . ثم قال : " باب قول الله - عز وجل - : nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=197ولا فسوق ولا جدال في الحج وذكر الحديث بعينه لكن من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان وهو الثوري ، عن منصور بهذا السند . وليس بين السياقين اختلاف إلا في قوله في رواية شعبة : " كما ولدته أمه " وفي رواية سفيان : " كيوم ولدته أمه ، وأبو حازم المذكور في الموضعين هو سلمان مولى عزة الأشجعية ، وصرح منصور بسماعه له في رواية أبي حازم من شعبة ، فانتفى بذلك تعليل من أعله بالاختلاف على منصور ؛ لأن nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي أورده من طريق nindex.php?page=showalam&ids=12377إبراهيم بن طهمان ، عن منصور ، عن هلال بن يساف ، عن أبي حازم زاد فيه رجلا ، فإن كان إبراهيم حفظه فلعله حمله منصور ، عن هلال ، ثم لقي أبا حازم فسمعه منه ، فحدث به على الوجهين . وصرح أبو حازم بسماعه له من nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة كما تقدم في أوائل الحج من طريق شعبة أيضا عن يسار ، عن أبي حازم .
وقوله : " كما ولدته أمه " أي : عاريا من الذنوب . nindex.php?page=showalam&ids=13948وللترمذي من طريق ابن عيينة ، عن منصور : " غفر له ما تقدم من ذنبه " ، ولمسلم من رواية جرير ، عن منصور : " من أتى هذا البيت " ، وهو أعم من قوله في بقية الروايات : " من حج " ويجوز حمل لفظ " حج " على ما هو أعم من الحج والعمرة ؛ فتساوي رواية : " من أتى " من حيث إن الغالب أن إتيانه إنما هو للحج أو للعمرة ، وقد تقدمت بقية مباحثه في " باب فضل الحج المبرور " في أوائل كتاب الحج ، وتقدم تفسير الرفث وما ذكر معه في آخر حديث ابن عباس المذكور في " باب قول الله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=196ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام "