قَوْلُهُ : ( لَا يَصُومُ أَحَدُكُمْ ) كَذَا لِلْأَكْثَرِ وَهُوَ بِلَفْظِ النَّفْيِ ، وَالْمُرَادُ بِهِ النَّهْيُ ، وَفِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ : " لَا يَصُومَنَّ " بِلَفْظِ النَّهْيِ الْمُؤَكَّدِ .

قَوْلُهُ : ( إِلَّا يَوْمًا قَبْلَهُ أَوْ بَعْدَهُ ) تَقْدِيرُهُ : إِلَّا أَنْ يَصُومَ يَوْمًا قَبْلَهُ ؛ لِأَنَّ يَوْمًا لَا يَصِحُّ اسْتِثْنَاؤُهُ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ ، وَقَالَ الْكِرْمَانِيُّ : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَنْصُوبًا بِنَزْعِ الْخَافِضِ ، تَقْدِيرُهُ : إِلَّا بِيَوْمٍ قَبْلَهُ ، وَتَكُونُ الْبَاءُ لِلْمُصَاحِبَةِ ، [ ص: 275 ] وَفِي رِوَايَةِ nindex.php?page=showalam&ids=13779الْإِسْمَاعِيلِيِّ مِنْ طَرِيقِ nindex.php?page=showalam&ids=16906مُحَمَّدِ بْنِ أَشْكَابٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ شَيْخِ nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيِّ فِيهِ : nindex.php?page=hadith&LINKID=887169إِلَّا أَنْ تَصُومُوا قَبْلَهُ أَوْ بَعْدَهُ وَلِمُسْلِمٍ مِنْ طَرِيقِ أَبِي مُعَاوِيَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ : nindex.php?page=hadith&LINKID=887170لَا يَصُمْ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلَّا أَنْ يَصُومَ يَوْمًا قَبْلَهُ أَوْ يَصُومَ بَعْدَهُ nindex.php?page=showalam&ids=15397وَلِلنَّسَائِيِّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ : nindex.php?page=hadith&LINKID=887171إِلَّا أَنْ يَصُومَ قَبْلَهُ يَوْمًا أَوْ يَصُومَ بَعْدَهُ يَوْمًا وَلِمُسْلِمٍ مِنْ طَرِيقِ هِشَامٍ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ : nindex.php?page=hadith&LINKID=887172لَا تَخُصُّوا لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ بِقِيَامٍ مِنْ بَيْنِ اللَّيَالِي ، وَلَا تَخُصُّوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِصِيَامٍ مِنْ بَيْنِ الْأَيَّامِ ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ فِي صَوْمٍ يَصُومُهُ أَحَدُكُمْ وَرَوَاهُ أَحْمَدُ مِنْ طَرِيقِ عَوْفٍ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ بِلَفْظِ : nindex.php?page=hadith&LINKID=887173نَهَى أَنْ يُفْرَدَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ بِصَوْمٍ ، وَلَهُ مِنْ طَرِيقِ أَبِي الْأَوْبَرِ زِيَادٍ الْحَارِثِيِّ : nindex.php?page=hadith&LINKID=887174أَنَّ رَجُلًا قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=3لِأَبِي هُرَيْرَةَ : أَنْتَ الَّذِي تَنْهَى النَّاسَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ؟ قَالَ : هَا وَرَبِّ الْكَعْبَةِ ثَلَاثًا ، لَقَدْ سَمِعْتُ مُحَمَّدًا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ : لَا يَصُومُ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَحْدَهُ إِلَّا فِي أَيَّامٍ مَعَهُ وَلَهُ مِنْ طَرِيقِ لَيْلَى امْرَأَةِ بَشِيرِ بْنِ الْخَصَاصِيَةِ أَنَّهُ nindex.php?page=hadith&LINKID=887175سَأَلَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ : لَا تَصُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلَّا فِي أَيَّامٍ هُوَ أَحَدُهَا وَهَذِهِ الْأَحَادِيثُ تُقَيِّدُ النَّهْيَ الْمُطْلَقَ فِي حَدِيثِ جَابِرٍ وَتُؤَيِّدُ الزِّيَادَةَ الَّتِي تَقَدَّمَتْ مِنْ تَقْيِيدِ الْإِطْلَاقِ بِالْإِفْرَادِ ، وَيُؤْخَذُ مِنَ الِاسْتِثْنَاءِ جَوَازُهُ لِمَنْ صَامَ قَبْلَهُ أَوْ بَعْدَهُ أَوِ اتَّفَقَ وُقُوعُهُ فِي أَيَّامٍ لَهُ عَادَةٌ بِصَوْمِهَا كَمَنْ يَصُومُ أَيَّامَ الْبِيضِ أَوْ مَنْ لَهُ عَادَةٌ بِصَوْمِ يَوْمٍ مُعَيَّنٍ كَيَوْمِ عَرَفَةَ فَوَافَقَ يَوْمَ الْجُمْعَةِ ، وَيُؤْخَذُ مِنْهُ جَوَازُ صَوْمِهِ لِمَنْ نَذَرَ يَوْمَ قُدُومِ زَيْدٍ مَثَلًا أَوْ يَوْمَ شِفَاءِ فُلَانٍ .