الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
5124 حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثني nindex.php?page=showalam&ids=12374إبراهيم بن سعد عن nindex.php?page=showalam&ids=15975أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=166عبد الله بن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنهما قال nindex.php?page=hadith&LINKID=655020رأيت النبي صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=18354_33226_33225يأكل الرطب بالقثاء
قوله ( باب القثاء بالرطب ) أي أكلهما معا ، وقد ترجم له بعد سبعة أبواب " الجمع بين اللونين " .
قوله ( عن أبيه ) هو nindex.php?page=showalam&ids=15975سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف من صغار التابعين ، nindex.php?page=showalam&ids=166وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب من صغار الصحابة .
قوله ( nindex.php?page=hadith&LINKID=846132رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يأكل الرطب بالقثاء ) قال الكرماني : في الحديث nindex.php?page=treesubj&link=33226_33231_33225أكل الرطب بالقثاء والترجمة بالعكس ، وأجاب بأن الباء للمصاحبة أو للملاصقة ، فكل منهما مصاحب للآخر أو ملاصق [ ص: 476 ] . قلت : وقد وقعت الترجمة في رواية النسفي على وفق لفظ الحديث ، وهو عند مسلم عن يحيى بن يحيى وعبد الله بن عون جميعا عن إبراهيم بن سعد بسند nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري فيه بلفظ " يأكل القثاء بالرطب " كلفظ الترجمة ، وكذلك أخرجه الترمذي ، وسيأتي الكلام على الحديث في " باب الجمع بين اللونين " .
قوله ( باب ) كذا هو في رواية الجميع بغير ترجمة ، وسقط عند nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي فاعترض بأنه ليس فيه للرطب والقثاء ذكر ، والذي أظنه أنه أراد أن يترجم به للتمر وحده أو لنوع منه وذكر فيه حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة " nindex.php?page=hadith&LINKID=846133قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم تمرا فأصابني سبع تمرات إحداهن حشفة " وهو من رواية عباس الجريري عن nindex.php?page=showalam&ids=12081أبي عثمان النهدي عنه ، وقد تقدم قبل بثمانية أبواب ، ثم ساقه من رواية عاصم الأحول عن أبي عثمان بلفظ " فأصابني خمس تمرات أربع تمر وحشفة " قال ابن التين : إما أن تكون إحدى الروايتين وهما أو يكون ذلك وقع مرتين . قلت : الثاني بعيد لاتحاد المخرج ، وأجاب الكرماني بأن لا منافاة إذ التخصيص بالعدد لا ينفي الزائد ، وفيه نظر ، وإلا لما كان لذكره فائدة والأولى أن يقال : إن القسمة أولا اتفقت خمسا خمسا ثم فضلت فضلة فقسمت ثنتين ثنتين فذكر أحد الراويتين مبتدأ الأمر والآخر منتهاه ، وقد وقع في الحديث اختلاف أشد من هذا فإن الترمذي أخرجه من طريق شعبة عن عباس الجريري بلفظ " nindex.php?page=hadith&LINKID=846134أصابهم جوع فأعطاهم النبي صلى الله عليه وسلم تمرة تمرة " وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي من هذا الوجه بلفظ " nindex.php?page=hadith&LINKID=846135قسم سبع تمرات بين سبعة أنا فيهم " nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه وأحمد من هذا الوجه بلفظ " nindex.php?page=hadith&LINKID=846136أصابهم جوع وهم سبعة فأعطاني النبي صلى الله عليه وسلم سبع تمرات لكل إنسان تمرة " وهذه الروايات متقاربة المعنى ومخالفة لرواية حماد بن زيد عن ابن عباس ، وكأنها رجحت عند nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري على رواية شعبة فاقتصر عليها وأيدها برواية عاصم لأنها توافقها من حيثية الزيادة على الواحدة في الجملة .