الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              599 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا الأسود بن عامر حدثنا حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن زاذان عن علي بن أبي طالب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من ترك موضع شعرة من جسده من جنابة لم يغسلها فعل به كذا وكذا من النار قال علي فمن ثم عاديت شعري وكان يجزه

                                                                              التالي السابق


                                                                              (موضع شعرة ) لم يرد المحل الذي تحت الشعر فإن إيصال الماء هناك مشكل بل أراد محلا يمكن قيام الشعر فيه أي شيئا قليلا من ظاهر البدن قدر ما يقوم فيه الشعر (من جنابة ) متعلق بترك (لم يغسلها ) لتركه من الجنابة وتأنيث الضمير راجع إلى الموضع لتأنيث المضاف إليه (فعل به ) أي بذلك التارك أي بالموضع المتروك (كذا كذا ) كناية عن العذاب الشديد (عاديت شعري ) أي عاملته معاملة العدو في البعد (يجزه ) أي من أن يجزه بتشديد المعجمة وهو قص الشعر والصوف واستدل بالحديث على جواز حلق الرأس وجزه لأنه - صلى الله عليه وسلم - أقر عليا على ذلك ولأنه من جملة الخلفاء الراشدين المأمور الناس بالاقتداء بهم والتمسك بسنتهم .




                                                                              الخدمات العلمية