الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
632 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12508أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11820أبو الأحوص عن nindex.php?page=showalam&ids=11813أبي إسحق عن البهي عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة قالت nindex.php?page=hadith&LINKID=677137قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=651_1958ناوليني الخمرة من المسجد فقلت إني حائض فقال ليست حيضتك في يدك
[ ص: 218 ]
[ ص: 218 ] قوله ( ناوليني الخمرة ) بضم الخاء المعجمة سجادة من حصير ونحوه قوله ( nindex.php?page=treesubj&link=631من المسجد ) الظاهر أنه متعلق بناوليني وعلى هذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم - خارج المسجد وأمرها أن تخرجها له من المسجد بأن كانت الخمرة قريبة إلى باب عائشة تصل إليها اليد من الحجرة وهذا هو الموافق لترجمة المصنف وأبي داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي وقال القاضي عياض إنه قال ذلك لها من المسجد لتناوله وأنها من خارج المسجد لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان معتكفا وكانت عائشة في حجرتها قلت فكلمة من متعلقة بقال ولا يخفى بعده والحامل له على ذلك أنه جاء في حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مثل هذه الواقعة وفيه أنه - صلى الله عليه وسلم - كان في المسجد فحمل القاضي الحديثين على اتحاد الواقعة وهو غير لازم بل التعدد هو الظاهر كما قررناه في حاشية صحيح مسلم قوله ( ليست حيضتك ) قيل بكسر الحاء والمعنى ليست nindex.php?page=treesubj&link=26555_651نجاسة المحيض وأذاه في يدك وهو بكسر الحاء اسم للحالة كالجلسة والمراد nindex.php?page=treesubj&link=625الحالة التي تلزمها الحائض من التجنب ونحوه والفتح لا يصح لأنه اسم للمرة أي الدورة الواحدة منه ورد أن المراد الدم وهو بالفتح بلا شك .