الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              917 حدثنا عبد الله بن عامر بن زرارة حدثنا أبو بكر بن عياش عن أبي إسحق عن بريد بن أبي مريم عن أبي موسى قال صلى بنا علي يوم الجمل صلاة ذكرنا صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإما أن نكون نسيناها وإما أن نكون تركناها فسلم على يمينه وعلى شماله

                                                                              التالي السابق


                                                                              قوله ( ذكرنا ) من التذكير وفيه أن بعض الناس ما كانوا يراعون السنن في ذلك الزمان وعلى هذا لا ينبغي أن يؤخذ بعمل أحد في مقابلة الحديث وعليه الجمهور خلافا لمالك وفيه أن بعض الناس كانوا يكتفون بسلام واحد لكن اكتفاءهم ذلك من قبيل مسامحاتهم في ترك السنن وعلي أتى بالصلاة على وجه السنة فأتى بسلامين وذلك لأن الاكتفاء بالمرة إنما فعل على قلة بيان الجواز والعادة الدائمة كان هو التسليم مرتين فصار هو السنة فلعل سبب أخذ مالك بسلام واحد هو أنه - رضي الله عنه - كان يأخذ بالعمل لكن الأخذ به كما يدل عليه الحديث لا يخلو عن خفاء وقد صح في غير ما حديث أن الناس تركوا السنن حتى تركوا التكبيرات عند الانتقال والله تعالى أعلم بحقيقة الحال وفي الزوائد إسناده صحيح ورجاله ثقات إلا أن أبا إسحاق كان يدلس واختلط بآخر عمره .




                                                                              الخدمات العلمية