الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
220 حدثنا بكر بن خلف أبو بشر حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16299عبد الأعلى عن nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال nindex.php?page=hadith&LINKID=676729قال رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=18468_32103_4673من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
قوله ( nindex.php?page=treesubj&link=32103_18467من يرد الله به خيرا إلخ ) قيل إن لم نقل بعموم من فالأمر واضح إذ هو في قوة بعض من أريد له الخير وإن قلنا بعمومها يصير المعنى كل من يريد به الخير وهو مشكل بمن مات قبل البلوغ مؤمنا ونحوه فإنه قد أريد به الخير وليس بفقيه ويجاب بأنه عام مخصوص هو أكثر العمومات والمراد من يرد الله به خيرا خاصا على حذف الصفة انتهى قلت الوجه حمل الخير على أن التنكير للتعظيم فلا إشكال على [ ص: 96 ] أنه يمكن حمل الخير على الإطلاق واعتبار تنزيل غير الفقه في الدين منزلة العدم بالنسبة إلى nindex.php?page=treesubj&link=32103_18479_18467الفقه في الدين فيكون الكلام مبنيا على المبالغة كان من لم يعط الفقه في الدين ما أريد به الخير وما ذكره من الوجوه لا يناسب المقصود ويمكن حمل من على المكلفين لأن كلام الشارع غالبا يتعلق ببيان أحوالهم فلا يرد من مات قبل البلوغ وأسلم أو مات قبل مجيء وقت الصلاة مثلا أي قبل تقرر التكليف والفقه في الدين هو العلم الذي يورث الخشية في القلب ويظهر أثره على الجوارح ويترتب عليه الإنذار كما يشير إليه قوله تعالىnindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=122فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون وعن الدارمي عن عمران قال قلت للحسن يوما في شيء يا أبا سعيد ليس هكذا يقول الفقهاء فقال ويحك هل رأيت فقيها قط إنما الفقيه الزاهد في الدنيا الراغب في الآخرة البصير بأمر دينه المداوم على عبادة ربه وفي الزوائد قلت رواه الترمذي من حديث ابن عباس وقال حسن صحيح وفي الباب عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ومعاوية انتهي وإسناد nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ظاهره الصحة ولكن اختلف فيه على الزهري قرره nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي من حديث شعيب عن الزهري عن أبي سلمة عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة وقال الصواب رواية الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن معاوية كما في الصحيحين .