الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
بسم الله الرحمن الرحيم كتاب الأحكام باب ذكر القضاة
2308 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12508أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17122معلى بن منصور عن nindex.php?page=showalam&ids=15176عبد الله بن جعفر عن عثمان بن محمد عن nindex.php?page=showalam&ids=15985المقبري عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=hadith&LINKID=678812عن النبي صلى الله عليه وسلم قال nindex.php?page=treesubj&link=15189من جعل قاضيا بين الناس فقد ذبح بغير سكين
قوله : ( فقد ذبح بغير سكين ) أريد به أنه ذبح بغير آلة الذبح ؛ لأن الذبح بالسكين أريح للذبيحة بخلافه بغيرها أو المراد ذبح لا ذبحا يقتله ، بل ذبحا يبقى فيه لا حيا ولا ميتا ؛ لأنه ليس ذبحا بسكين حتى يموت ، ولا هو سالم عن الذبح حتى يكون حيا ، وقيل : أراد الذبح غير المتعارف الذي هو عبارة عن هلاك دينه دون هلاك بدنه ، وذلك أنه ابتلي بالغناء الدائم والداء المعضل الذي يعقب الندامة إلى يوم القيامة ، والجمهور حملوه على nindex.php?page=treesubj&link=20230ذم التولي للقضاء والترغيب عنه لما فيه من الخطر . وحمله ابن القاص على الترغيب فيه لما فيه من المجاهدة ، وقال بعضهم : معنى ذبح أنه ينبغي له أن يميت دواعيه الخبيثة وشهواته الرديئة ، وعلى هذا فالخبر بمنزلة الأمر ، والحديث إرشاد له إلى ما يليق بحاله لا يليق بمدح ولا ذم .