الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              باب القديد

                                                                              3312 حدثنا إسمعيل بن أسد حدثنا جعفر بن عون حدثنا إسمعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبي مسعود قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فكلمه فجعل ترعد فرائصه فقال له هون عليك فإني لست بملك إنما أنا ابن امرأة تأكل القديد قال أبو عبد الله إسمعيل وحده وصله [ ص: 313 ]

                                                                              التالي السابق


                                                                              [ ص: 313 ] قوله : ( فرائصه ) الفرائص جمع فريصة وهي لحمة ترتعد عند الفزع والكلام كناية عن الفزع ( هون عليك ) أمري وكلامي ومصاحبتي قوله : ( تأكل القديد ) واللحم المملح المجفف في الشمس ، فعيل بمعنى مفعول ، وفي الزوائد : هذا إسناد صحيح رجاله ثقات وقال السيوطي : قال ابن عساكر هذا الحديث معدود في أفراد ابن ماجه وقد استغربه حجاج بن الشاعر وأشار على إسماعيل أن لا يحدث به إلا مرة في السنة لغرابته ، ثم أخرج عن الحسن بن عبيد قال سمعت ابن أبي الحارث يقول بعث إلي حجاج بن الشاعر فقال : لا تحدث بهذا الحديث إلا من سنة إلى سنة ، فقلت للرسول : أقرئه السلام وقل ربما حدث به في اليوم مرات قال ابن عساكر وقد تابع إسماعيل عليه محمد بن إسماعيل بن علية قاضي دمشق وسرقه محمد بن الوليد بن أبان وقال ابن عدي هذا الحديث سرقه ابن أبان من إسماعيل بن أبي الحارث القطان وسرقه منه أيضا عبيد بن الهيثم الحلبي ورواه زهير وابن عيينة ويحيى القطان عن أبي خالد مرسلا والمحفوظ عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس مرسلا من غير ذكر ابن مسعود .




                                                                              الخدمات العلمية