الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
354 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17259هناد بن السري حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11820أبو الأحوص عن nindex.php?page=showalam&ids=17152منصور عن nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم عن nindex.php?page=showalam&ids=13705الأسود عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة قالت nindex.php?page=hadith&LINKID=676861nindex.php?page=treesubj&link=407ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من غائط قط إلا مس ماء
قوله ( خرج من غائط ) محمول على الخارج من الدبر فلا يشكل بظاهر ما سبق عن عائشة أنه بال فتبعه عمر بماء الحديث (وإلا مس ماء ) أي استنجى به أو توضأ والثاني بعيد والأول قد جاء مصرحا به ففي الترمذي nindex.php?page=hadith&LINKID=752404عن عائشة أنها قالت مرن أزواجكن أن يتطيبوا بالماء فإني أستحي منهم فإن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يفعله وقال الترمذي حسن صحيح وعليه العمل عند أهل العلم يختارون nindex.php?page=treesubj&link=407_408الاستنجاء بالماء مع جواز الاكتفاء بالأحجار اهـ
وعلى هذا فلا وجه لقول صاحب الزوائد قلت رواه أبو داود من حديث بمعناه اهـ
على أن كون ما رواه أبو داود بمعنى حديث عائشة لا يخلو عن نظر فإن لفظ أبي داود عن أنس nindex.php?page=hadith&LINKID=756591أن رسول رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ دخل حائطا ومعه غلام بميضأة فوضعها عند السدرة فقضى حاجته فخرج علينا وقد استنجى بالماء ا هـ
ولا يخفى أنه لا دلالة على الاعتياد فضلا عن الحصر الذي في حديث عائشة والأقرب إلى حديث عائشة ما رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم nindex.php?page=hadith&LINKID=751787عن أنس كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يدخل الخلاء فأحمل أنا وغلامي إداوة من ماء وغيره ليستنجي بالماء [ ص: 147 ] لدلالته على الاعتياد عند البعض .