الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              362 حدثنا أبو بدر عباد بن الوليد حدثنا مطهر بن الهيثم حدثنا علقمة بن أبي جمرة الضبعي عن أبيه أبي جمرة الضبعي عن ابن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكل طهوره إلى أحد ولا صدقته التي يتصدق بها يكون هو الذي يتولاها بنفسه

                                                                              التالي السابق


                                                                              قوله ( لا يكل طهوره ) يحتمل ضم الطاء على إرادة الفعل والفتح على إرادة الآلة أعني الماء أي لا يفوض أمر طهوره إلى غيره بمعنى أنه لا يأمر أحدا بصب الماء عليه في الطهور أو بإعداد الماء له لأجله ونحو ذلك وهذا لا ينافي مباشرة الناس هذه الأمور برغبتهم ولا إذنه لهم فيها إذا رضوا فما جاء أن عبد الله بن مسعود صاحب طهوره وأنسا وغلاما كان يحملان الإداوة ومغيرة بن شعبة صب عليه وغير ذلك مما سيجيء بعضه في الكتاب ومضى بعضه لا يخل في صحة هذا الحديث ولا يعارضه نعم هو غير صحيح إسنادا ففي الزوائد أن إسناده ضعيف لضعف مطهر بن الهيثم وجهالة عقله .




                                                                              الخدمات العلمية