الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              3805 حدثنا الحسن بن علي الخلال حدثنا أبو عاصم عن شبيب بن بشر عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أنعم الله على عبد نعمة فقال الحمد لله إلا كان الذي أعطاه أفضل مما أخذ

                                                                              التالي السابق


                                                                              قوله : ( كان الذي أعطاه ) أدى وفعل من الحمد (أفضل مما أخذ ) أي : من النعمة عن بعض الشروح قال ابن أبي الدنيا بلغني عن سفيان بن عيينة أنه سئل عن هذا الحديث فقال لا يكون فعل العبد أفضل من فعل الله ، قال البيهقي : هذه غفلة من عالم ، وذلك لأن العبد لا يصل إلى حمد الله وشكره إلا بتوفيقه ، وإنما فضله لما فضل من حسن الثناء على الله ومدحه إياه وليس كذلك في النعمة الأولى رواه الترمذي الحكيم بلفظ لو أن الدنيا كلها بحذافيرها في يد رجل من أمتي ، ثم قال الحمد لله لكان الجهاد أفضل من ذلك وقال في معناه ؛ لأن الدنيا فانية والكلمة الباقية هي من الباقيات الصالحات وقد ذكر كلام البيهقي السيوطي في حاشيته أيضا ، وفي الزوائد إسناد حسن ، شبيب بن بشير مختلف فيه والله أعلم .




                                                                              الخدمات العلمية