الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
3860 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12508أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16513عبدة بن سليمان عن nindex.php?page=showalam&ids=17004محمد بن عمرو عن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال nindex.php?page=hadith&LINKID=680363قال رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=28723إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة
قوله : ( إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا ) بدل مما قبله للتنصيص على العدد المقصود على وجه المبالغة ، وقيل : إنما قال ذلك لئلا يتوهم العدد على التقريب وفيه فائدة رفع الاشتباه في الخط تسعة وتسعين بسبعة وسبعين ا هـ . قلت : وهذا مبني على معرفته - صلى الله عليه وسلم - رسم الخط وأن كونه أميالا يتأتى معرفة ذلك إلا بإلهام من الله تعالى قوله : ( من أحصاها دخل الجنة ) قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : nindex.php?page=treesubj&link=28723الإحصاء في هذا يحصل بوجوه أحدها أن يعدها حتى يستوفيها يريد أنه لا يقتصر على بعضها ، لكن يدعو الله بها كلها ويثني عليه بجميعها فيستوجب الوعد عليها من الثواب ، الثاني المراد بالإحصاء الإضافة لقوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=20علم أن لن تحصوه والمعنى من أطاق القيام بحق هذه الأسماء والعمل بمقتضاها وهو أن يعتبر معانيها فيلزم نفسه بواجبها فإذا علم الرازق وثق بالرزق وكذلك سائر الأسماء ، الثالث المراد الإحاطة بمعانيها من قول العرب فلان ذو إحصاء أي ذو معرفة ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي : فيه خمسة أقوال أحدها من استوفاها حفظا والثاني من أطاق العمل [ ص: 438 ] بمقتضاها مثل أن يعلم أنه سمع فكف لسانه عن القبيح والثالث من عقل معانيها والرابع من أحصاها علما وإيمانا والخامس أن المعنى من قرأ القرآن حتى يختمه لأنها فيه ، وقال القرطبي : المرجو من كرم الله تعالى أن من حصل له إحصاء هذه الأسماء على أحد هذه المراتب مع صحة النية أنه يدخل الجنة ، قلت : كأنه مبني على إرادة المعاني كلها من المشترك لا بشرط الاجتماع ، بل على البدلية والله أعلم والمحققون على أن معنى أحصاها حفظها .