الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              4265 حدثنا عمران بن موسى حدثنا عبد الوارث بن سعيد حدثنا عبد العزيز بن صهيب عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتمنى أحدكم الموت لضر نزل به فإن كان لا بد متمنيا الموت فليقل اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي

                                                                              التالي السابق


                                                                              قوله : ( لا يتمنى ) هكذا في أصلنا بلفظ النفي بمعنى النهي كما في النسخ (لضر نزل به ) أي : في نفسه ، أو ماله بخلاف ما إذا كان في الدين فلا يكره التمني لذلك (فليقل ) أي : فلا يتمنى صريحا ، بل يعدل عنه إلى التعليق بوجود الخير فيه (أحيني ) من الإحياء ، أي : أبقني على الحياة قال العراقي لما كانت الحياة حاصلة وهو متصف بها حسن الإتيان بها ، أي ما دامت الحياة متصفة بهذا الوصف ولما كانت الوفاة معدومة في حال التمني لم يحسن أن يقول ما كانت ، بل أتى بإذا الشرطية فقال إذا كانت ، أي : إذا آل الحال إلى أن تكون الوفاة بهذا الوصف .




                                                                              الخدمات العلمية