قَوْلُهُ : ( عَنْ صَالِحِ بْنِ خَوَّاتٍ ) بِفَتْحِ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ وَتَشْدِيدِ الْوَاوِ وَبِالتَّاءِ الْفَوْقَانِيَّةِ أَنْصَارِيٌّ مَدَنِيٌّ تَابِعِيٌّ مَشْهُورٌ غَزِيرُ الْحَدِيثِ سَمِعَ أَبَاهُ وَسَهْلَ بْنَ أَبِي حَثْمَةَ ( عَنْ سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ ) الْأَنْصَارِيِّ الْخَزْرَجِيِّ الْمَدَنِيِّ صَحَابِيٌّ صَغِيرٌ وُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثٍ مِنَ الْهِجْرَةِ وَلَهُ أَحَادِيثُ ، مَاتَ فِي خِلَافَةِ مُعَاوِيَةَ .

قَوْلُهُ : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=800248فَيَرْكَعُ بِهِمْ رَكْعَةً وَيَرْكَعُونَ لِأَنْفُسِهِمْ رَكْعَةً وَيَسْجُدُونَ لِأَنْفُسِهِمْ سَجْدَتَيْنِ فِي مَكَانِهِمْ ثُمَّ يَذْهَبُونَ فِي مَقَامِ أُولَئِكَ ) وَفِي رِوَايَةِ مَالِكٍ وَفِي الْمُوَطَّأِ فَيَرْكَعُ الْإِمَامُ رَكْعَةً وَيَسْجُدُ بِاَلَّذِي مَعَهُ ثُمَّ يَقُومُ فَإِذَا اسْتَوَى قَائِمًا ثَبَتَ وَأَتَمُّوا لِأَنْفُسِهِمُ الرَّكْعَةَ الْبَاقِيَةَ ثُمَّ يُسَلِّمُونَ وَيَنْصَرِفُونَ وَالْإِمَامُ [ ص: 125 ] قَائِمٌ فَيَكُونُونَ وِجَاهَ الْعَدُوِّ ( وَيَجِيءُ أُولَئِكَ فَيَرْكَعُ بِهِمْ رَكْعَةً وَيَسْجُدُ بِهِمْ سَجْدَتَيْنِ ) أَيْ ثُمَّ يُسَلِّمُ وَحْدَهُ ( فَهِيَ ) أَيْ فَهَذِهِ الصَّلَاةُ ( لَهُ ) -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ثِنْتَانِ أَيْ : رَكْعَتَانِ ( وَلَهُمْ ) أَيْ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَ الطَّائِفَتَيْنِ ( وَاحِدَةٌ ) أَيْ رَكْعَةٌ وَاحِدَةٌ ( nindex.php?page=hadith&LINKID=800249ثُمَّ يَرْكَعُونَ رَكْعَةً وَيَسْجُدُونَ سَجْدَتَيْنِ ) أَيْ ثُمَّ يُسَلِّمُونَ .

وَفِي رِوَايَةِ مَالِكٍ فِي الْمُوَطَّأِ : nindex.php?page=hadith&LINKID=800250ثُمَّ يُقْبِلُ الْآخَرُونَ الَّذِينَ لَمْ يُصَلُّوا فَيُكَبِّرُونَ وَرَاءَ الْإِمَامِ فَيَرْكَعُ بِهِمْ وَيَسْجُدُ بِهِمْ ثُمَّ يُسَلِّمُ فَيَقُومُونَ فَيَرْكَعُونَ لِأَنْفُسِهُمُ الرَّكْعَةَ الثَّانِيَةَ ثُمَّ يُسَلِّمُونَ .

قَوْلُهُ : ( قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ : سَأَلْتُ nindex.php?page=showalam&ids=17293يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ ) أَيِ : الْقَطَّانَ ( عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ ) أَيْ : هَلْ بَلَغَكَ هَذَا الْحَدِيثُ مَرْفُوعًا أَمْ لَا ( فَحَدَّثَنِي ) أَيْ : nindex.php?page=showalam&ids=17293يَحْيَى الْقَطَّانُ ( بِمِثْلِ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ ) الْمَذْكُورِ الْمَوْقُوفِ ( وَقَالَ لِي : اكْتُبْهُ إِلَى جَنْبِهِ ) هَذَا مَقُولُ nindex.php?page=showalam&ids=15573مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ ، أَيْ : وَقَالَ لِي nindex.php?page=showalam&ids=17293يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ : اكْتُبِ الْحَدِيثَ الَّذِي رَوَيْتُهُ عَنْ شُعْبَةَ مَرْفُوعًا إِلَى جَنْبِ الْحَدِيثِ الَّذِي رَوَيْتُهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ مَوْقُوفًا ( وَلَسْتُ أَحْفَظُ الْحَدِيثَ ) أَيْ قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=17293يَحْيَى الْقَطَّانُ : لَسْتُ أَحْفَظُ لَفْظَ الْحَدِيثِ الَّذِي رَوَيْتُهُ عَنْ شُعْبَةَ مَرْفُوعًا ( لَكِنَّهُ ) أَيْ لَكِنَّ الْحَدِيثَ الْمَرْفُوعَ ( مِثْلُ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ ) الْمَوْقُوفِ الْمَذْكُورِ .

تَنْبِيهٌ :

اعْلَمْ أَنَّ بَعْضَ الْعُلَمَاءِ الْحَنَفِيَّةِ قَدْ فَسَّرَ قَوْلَهُ : وَقَالَ لِي : اكْتُبْهُ إلخ هَكَذَا ؛ قَوْلُهُ : وَقَالَ لِي : [ ص: 126 ] اكْتُبْهُ -مَقُولَةُ يَحْيَى ؛ أَيْ قَالَ لِي شُعْبَةُ : اكْتُبْ هَذَا الْحَدِيثَ الَّذِي رَوَيْتُ لَكَ إِلَى جَنْبِ الْحَدِيثِ الَّذِي رَوَيْتُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ انْتَهَى . وَفِي هَذَا نَظَرٌ كَمَا لَا يَخْفَى عَلَى الْمُتَأَمِّلِ فَتَأَمَّلْ .

قَوْلُهُ : ( وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ) أَيْ هَذَا الْحَدِيثُ الْمَوْقُوفُ الَّذِي رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَأَخْرَجَهُ مَالِكٌ فِي الْمُوَطَّأِ nindex.php?page=showalam&ids=12070وَالْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ أَيْضًا .

- قَوْلُهُ : ( وَبِهِ ) أَيْ بِحَدِيثِ سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ ( يَقُولُ مَالِكٌ nindex.php?page=showalam&ids=13790وَالشَّافِعِيُّ وَأَحْمَدُ وَإِسْحَاقُ ) وَأَخَذَ أَبُو حَنِيفَةَ بِحَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْمَذْكُورِ كَمَا تَقَدَّمَ بَيَانُ ذَلِكَ ( وَرُوِيَ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صَلَّى بِإِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ رَكْعَةً رَكْعَةً إلخ ) أَخْرَجَ رِوَايَاتِ هَؤُلَاءِ أَبُو دَاوُدَ فِي سُنَنِهِ مَنْ شَاءَ الِاطِّلَاعَ عَلَيْهِ فَلْيَرْجِعْ إِلَيْهِ .

وَأَخْرَجَ الشَّيْخَانِ nindex.php?page=hadith&LINKID=800251عَنْ جَابِرٍ قَالَ : أَقْبَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ، حَتَّى إِذَا كُنَّا بِذَاتِ الرِّقَاعِ الْحَدِيثَ ، وَفِيهِ : فَصَلَّى بِطَائِفَةٍ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ تَأَخَّرُوا وَصَلَّى بِالطَّائِفَةِ الْأُخْرَى رَكْعَتَيْنِ ، قَالَ : فَكَانَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ وَلِلْقَوْمِ رَكْعَتَانِ . وَلَا اخْتِلَافَ بَيْنَ هَذَا وَبَيْنَ مَا رُوِيَ أَنَّهُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صَلَّى بِإِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ رَكْعَةً رَكْعَةً لِاخْتِلَافِ الْقِصَّتَيْنِ .