الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
760 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12118أبو عوانة عن nindex.php?page=showalam&ids=16052سماك بن حرب عن أبي الربيع عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال nindex.php?page=hadith&LINKID=663061عهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أن nindex.php?page=treesubj&link=2544_32978_31516_1231_1236_1223لا أنام إلا على وتر وصوم ثلاثة أيام من كل شهر وأن أصلي الضحى
قوله : ( عهد إلي رسول الله -صلى الله عليه وسلم ) أي أوصى ، وفي رواية الشيخين : أوصاني خليلي ( ثلاثة ) أي ثلاث خصال ( أن لا أنام إلا على وتر ) قال الحافظ : فيه استحباب nindex.php?page=treesubj&link=1236تقدم الوتر على النوم وذلك في حق من لم يثق بالاستيقاظ ، ويتناول من يصلي بين النومين ، وهذه الوصية nindex.php?page=showalam&ids=3لأبي هريرة ورد مثلها nindex.php?page=showalam&ids=4لأبي الدرداء فيما رواه مسلم ولأبي ذر فيما رواه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ، انتهى كلام الحافظ .
قال الشيخ عبد الحق في اللمعات : لعله اكتفى nindex.php?page=showalam&ids=3لأبي هريرة بأول الليل ؛ لأنه كان يحفظ أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويستحضر ملفوظاته وكان يمضي جزء كثير من الليل فيه ، وذلك أفضل ؛ لأن الاشتغال بالعلم أفضل من العبادة وهو السبب في الوصية له بأن يوتر قبل أن ينام ، انتهى كلام الشيخ .
قلت : ويمكن أن يكون لسبب آخر كما هو في الوصية nindex.php?page=showalam&ids=4لأبي الدرداء ولأبي ذر -رضي الله [ ص: 391 ] عنهما- والله تعالى أعلم ( وصوم ثلاثة أيام من كل شهر ) قال الحافظ : الذي يظهر أن المراد بها البيض ( وأن أصلي الضحى ) زاد أحمد في رواية : كل يوم ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070للبخاري بلفظ : وركعتي الضحى .
قال ابن دقيق العيد : لعله ذكر الأقل الذي يوجد التأكيد بفعله وفي هذا دلالة على استحباب nindex.php?page=treesubj&link=1223_1225صلاة الضحى وأن أقلها ركعتان . قال الحافظ في الفتح : حكى شيخنا الحافظ أبو الفضل بن الحسين في شرح الترمذي أنه اشتهر بين العوام أن من صلى الضحى ثم قطعها يعمى . فصار كثير من الناس يتركونها أصلا لذلك وليس لما قالوه أصل ، بل الظاهر أنه مما ألقاه الشيطان على ألسنة العوام ليحرمهم الخير الكثير لا سيما ما وقع في حديث أبي ذر ، انتهى . وحديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة المذكور لم يحكم عليه الترمذي بشيء هو حديث صحيح وأخرجه الشيخان .