الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          937 حدثنا أحمد بن منيع حدثنا الحسن بن موسى حدثنا شيبان عن منصور عن مجاهد عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر أربعا إحداهن في رجب قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( اعتمر أربعا إحداهن في رجب ) هكذا رواه الترمذي مختصرا ، ورواه الشيخان من طريق جرير عن منصور عن مجاهد مطولا ، فلفظ البخاري قال دخلت أنا وعروة بن الزبير المسجد فإذا عبد الله بن عمر جالس إلى حجرة عائشة ، وإذا أناس يصلون في المسجد صلاة الضحى ، قالا فسألناه عن صلاتهم فقال بدعة ، ثم قال له : كم اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال أربع : إحداهن في رجب فكرهنا أن نرد عليه . قال وسمعنا استنان عائشة أم المؤمنين في الحجرة ، فقال عروة : يا أماه يا أم المؤمنين ألا تسمعين ما يقول أبو عبد الرحمن ؟ قالت ما يقول ؟ قال يقول : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتمر أربع عمرات إحداهن في رجب ، قالت : يرحم الله أبا عبد الرحمن ما اعتمر عمرة إلا وهو شاهده ، وما اعتمر في رجب قط انتهى . وروى الشيخان عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتمر أربع عمر ، كلهن في ذي القعدة إلا التي مع حجته : عمرة من الحديبية أو زمن الحديبية في ذي القعدة ، وعمرة من العام المقبل في ذي القعدة ، وعمرة من جعرانة ، حيث قسم غنائم حنين في ذي القعدة ، وعمرة حجته .




                                                                                                          الخدمات العلمية