الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          1018 حدثنا أبو كريب حدثنا أبو معاوية عن عبد الرحمن بن أبي بكر عن ابن أبي مليكة عن عائشة قالت لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلفوا في دفنه فقال أبو بكر سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا ما نسيته قال ما قبض الله نبيا إلا في الموضع الذي يحب أن يدفن فيه ادفنوه في موضع فراشه قال أبو عيسى هذا حديث غريب وعبد الرحمن بن أبي بكر المليكي يضعف من قبل حفظه وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه فرواه ابن عباس عن أبي بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم أيضا

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( اختلفوا في دفنه ) أي : في موضع دفنه ، فقال بعضهم يدفن بمكة ، وقال الآخرون بالمدينة في البقيع ، وقيل في القدس ، كذا في اللمعات ( ما قبض الله نبيا إلا في الموضع الذي يحب أن يدفن فيه ) إكراما له حيث لم يفعل به إلا ما يحبه ، ولا ينافيه كراهة الدفن في البيوت ؛ لأن من خصائص الأنبياء أنهم يدفنون حيث يموتون .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث غريب ) قال المناوي : ضعيف لضعف ابن أبي مليكة . انتهى . قلت : قد وهم المناوي ، فإن ابن أبي مليكة ليس بضعيف ، بل هو ثقة ، وضعف هذا الحديث إنما هو لضعف عبد الرحمن بن أبي بكر بن عبيد الله بن أبي مليكة ، قال الحافظ في التقريب : ضعيف ، وقال الترمذي : يضعف من قبل حفظه .




                                                                                                          الخدمات العلمية