الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          1149 حدثنا قتيبة حدثنا مالك ح وحدثنا الأنصاري حدثنا معن قال حدثنا مالك عن ابن شهاب عن عمرو بن الشريد عن ابن عباس أنه سئل عن رجل له جاريتان أرضعت إحداهما جارية والأخرى غلاما أيحل للغلام أن يتزوج بالجارية فقال لا اللقاح واحد قال أبو عيسى وهذا تفسير لبن الفحل وهذا الأصل في هذا الباب وهو قول أحمد وإسحق

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( له جاريتان ) أي : أمتان ( أرضعت أحدهما جارية ) أي : صبية ( والأخرى غلاما ) أي : والجارية الأخرى أرضعت صبيا ( فقال لا ) أي : لا يحل للغلام أن يتزوج الجارية ( اللقاح واحد ) قال الجزري في النهاية اللقاح بالفتح اسم ماء الفحل ، أراد أن ماء الفحل الذي حملت منه واحد ، واللبن الذي أرضعته كل واحدة منهما كان أصله ماء الفحل ، ويحتمل أن يكون اللقاح في هذا الحديث بمعنى الإلقاح ، يقال : ألقح الفحل الناقة إلقاحا ولقاحا كما يقال أعطى إعطاء وعطاء ، والأصل فيه للإبل ، ثم استعير للناس . انتهى ، وأثر ابن عباس هذا سكت عنه الترمذي والظاهر أن إسناده صحيح .




                                                                                                          الخدمات العلمية