الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          1286 حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف أخبرنا عمر بن علي المقدمي عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى أن الخراج بالضمان قال هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث هشام بن عروة قال أبو عيسى وقد روى مسلم بن خالد الزنجي هذا الحديث عن هشام بن عروة ورواه جرير عن هشام أيضا وحديث جرير يقال تدليس دلس فيه جرير لم يسمعه من هشام بن عروة وتفسير الخراج بالضمان هو الرجل يشتري العبد فيستغله ثم يجد به عيبا فيرده على البائع فالغلة للمشتري لأن العبد لو هلك هلك من مال المشتري ونحو هذا من المسائل يكون فيه الخراج بالضمان قال أبو عيسى استغرب محمد بن إسمعيل هذا الحديث من حديث عمر بن علي قلت تراه تدليسا قال لا

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( واستغرب محمد بن إسماعيل هذا الحديث ) أي : جعله غريبا ( وقد روى مسلم بن خالد الزنجي ) [ ص: 424 ] فقيه صدوق كثير الأوهام ، كذا في التقريب ( وحديث جرير يقال تدليس ) أي : مدلس ( دلس فيه جرير ) معنى التدليس أن يروي الراوي عمن لقيه ، أو عاصره ما لم يسمعه منه بصيغة تحتمل السماع كلفظة قال ، وعن قوله : ( هو الرجل الذي يشتري العبد فيستغله ) أي : يأخذ غلته ( فالغلة للمشتري ) لا للبائع ( لأن العبد لو هلك هلك من مال المشتري ) أي : لم يكن على البائع شيء أي : الخراج مستحق بسبب الضمان .




                                                                                                          الخدمات العلمية