الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          1838 حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني حدثنا يحيى بن عباد أبو عباد حدثنا فليح بن سليمان عن عبد الوهاب بن يحيى من ولد عباد بن عبد الله بن الزبير عن عبد الله بن الزبير عن عائشة قالت ما كان الذراع أحب اللحم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن كان لا يجد اللحم إلا غبا فكان يعجل إليه لأنه أعجلها نضجا قال أبو عيسى هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( حدثنا يحيى بن عباد أبو عباد ) الضبعي البصري نزيل بغداد ، صدوق من التاسعة ( حدثنا فليح بن سليمان ) هو المدني ( عن عبد الوهاب بن يحيى من ولد عباد إلخ ) قال في التقريب : عبد الوهاب بن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير مقبول من الخامسة .

                                                                                                          قوله : ( ولكن كان لا يجد اللحم إلا غبا ) بكسر الغين المعجمة وشدة الموحدة قال في المجمع : لا يأكلون اللحم إلا غبا أي لا يديمون على أكله وهو في أوراد الإبل أن تشرب يوما وتدعه يوما ، وفي غيره أن تفعل الشيء يوما وتدعه أياما انتهى . ( فكان يعجل ) بصيغة المجهول من التعجيل ، أي فكان يعجل في تقديم الذراع وإحضاره إليه ( إليه ) صلى الله عليه وسلم ( لأنه ) أي لأن لحم الذراع ( أعجلها ) أي أعجل اللحوم ( نضجا ) قال في القاموس : نضج التمر واللحم كسمع نضجا ونضجا أدرك انتهى . قيل كون الذراع أعجل اللحوم نضجا أحد وجوه الإعجاب ، فلا مخالفة بين هذا الحديث وبين حديث أبي هريرة المتقدم .




                                                                                                          الخدمات العلمية