الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          1928 حدثنا الحسن بن علي الخلال غير واحد قالوا حدثنا أبو أسامة عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة عن جده أبي بردة عن أبي موسى الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( المؤمن للمؤمن ) التعريف للجنس والمراد بعض المؤمن للبعض ذكره الطيبي ( كالبنيان ) أي البيت المبني ( يشد بعضه ) أي بعض البنيان ، والجملة حال أو صفة أو استئناف بيان لوجه الشبه ، وهو الأظهر ( بعضا ) قال الكرماني : نصب بعضا بنزع الخافض ، وقال غيره : بل هو مفعول يشد ، قال الحافظ : ولكل وجه قال ابن بطال : والمعاونة في أمور الآخرة وكذا في الأمور المباحة من الدنيا مندوب إليها وقد ثبت حديث أبي هريرة : والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه ، والحديث هكذا أخرجه الترمذي وغيره مختصرا ، وزاد البخاري : ثم شبك بين أصابعه ، إلخ ، قال الحافظ : هو بيان لوجه التشبيه أيضا ، أي يشد بعضهم بعضا مثل هذا الشد ، انتهى ، وقال النووي : هذا الحديث صريح في تعظيم حقوق المسلمين بعضهم بعضا وحثهم على التراحم والملاطفة والمعاضدة في غير إثم ولا مكروه ، وفيه جواز التشبيه وضرب الأمثال لتقريب المعاني إلى الأفهام .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث صحيح ) وأخرجه الشيخان .

                                                                                                          قوله : ( وفي الباب عن علي وأبي أيوب ) أما حديث علي فلينظر من أخرجه ، وأما حديث أبي أيوب فأخرجه أحمد والشيخان .




                                                                                                          الخدمات العلمية