الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2025 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17259هناد حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12156أبو معاوية عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش عن nindex.php?page=showalam&ids=12045أبي صالح عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال nindex.php?page=hadith&LINKID=664318قال رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=30563_30484_30486_18690إن من شر الناس عند الله يوم القيامة ذا الوجهين قال أبو عيسى وفي الباب عن أنس وعمار وهذا حديث حسن صحيح
قوله : ( إن من شر الناس عند الله يوم القيامة ذا الوجهين ) ولفظ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : nindex.php?page=hadith&LINKID=876916تجد من nindex.php?page=treesubj&link=19229أشر الناس يوم القيامة عند الله ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه ، قال القرطبي : إنما كان ذو الوجهين شر الناس لأن حاله حال المنافق إذ هو متملق بالباطل وبالكذب ، مدخل للفساد بين الناس ، وقال النووي : هو الذي يأتي كل طائفة بما يرضيها فيظهر لها أنه منها ومخالف لضدها ، وصنيعه نفاق ومحض كذب وخداع وتحيل على الاطلاع على أسرار الطائفتين وهي مداهنة محرمة ، قال : فأما من يقصد بذلك الإصلاح بين الطائفتين فهو محمود ، وقال غيره : الفرق بينهما أن المذموم من يزين لكل طائفة عملها ويقبحه عند الأخرى ، ويذم كل طائفة عند الأخرى ، والمحمود أن [ ص: 145 ] يأتي لكل طائفة بكلام فيه صلاح الأخرى ، ويعتذر لكل واحدة عن الأخرى ، وينقل إليه ما أمكنه من الجميل ويستر القبيح ويؤيد هذه التفرقة ، رواية nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي من طريق ابن عمير عن الأعمش : الذي يأتي هؤلاء بحديث هؤلاء ، وهؤلاء بحديث هؤلاء .
قوله : ( وفي الباب عن عمار وأنس ) أما حديث عمار فأخرجه أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان في صحيحه وأما حديث أنس فأخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الصمت nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني والأصبهاني وغيرهم كذا في الترغيب ، قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه الشيخان وغيرهما .