الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          2335 حدثنا هناد حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي السفر عن عبد الله بن عمرو قال مر علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نعالج خصا لنا فقال ما هذا فقلنا قد وهى فنحن نصلحه قال ما أرى الأمر إلا أعجل من ذلك قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وأبو السفر اسمه سعيد بن يحمد ويقال ابن أحمد الثوري

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( عن أبي السفر ) بفتح السين المهملة والفاء ، هو سعيد بن يحمد ، بضم الياء التحتانية وكسر الميم الهمداني الثوري الكوفي ثقة من الثالثة .

                                                                                                          قوله : ( ونحن نعالج خصا لنا ) قال في القاموس : الخص بالضم البيت من القصب أو البيت يسقف بخشبة كالأزج ، جمعه خصاص وخصوص ، انتهى ، وقال فيه : الأزج محركة : ضرب من الأبنية ، والمعنى نصلح بيتا لنا ، وفي رواية : وأنا أطين حائطا لي أنا وأمي ( قد وهي ) أي ضعف ، قال في الصراح : وهي ضعيف شدن ونزديك شدن ديواربافتادن ، وقال في القاموس : [ ص: 518 ] الوهي الشق في الشيء جمعه وهي وأوهية وهى كوعى وولي تخرق وانشق واسترخى رباطه ( فقال ما أرى ) بضم الهمزة أي ما أظن ( الأمر ) أي الأجل ( إلا أعجل من ذلك ) في رواية قال : الأمر أسرع من ذلك ، قيل : الأجل أقرب من تخرب هذا البيت أي تصلح بيتك خشية أن ينهدم قبل أن تموت وربما تموت قبل أن ينهدم فإصلاح عملك أولى من إصلاح بيتك ، قال الطيبي رحمه الله : أي كوننا في الدنيا كعابر سبيل أو راكب مستظل تحت شجرة أسرع مما أنت فيه من اشتغالك بالبناء ، انتهى .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه أحمد وأبو داود وابن ماجه وابن حبان في صحيحه .




                                                                                                          الخدمات العلمية