الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          2420 حدثنا قتيبة حدثنا عبد العزيز بن محمد عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لتؤدن الحقوق إلى أهلها حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء وفي الباب عن أبي ذر وعبد الله بن أنيس قال أبو عيسى وحديث أبي هريرة حديث حسن صحيح

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( لتؤدن ) بفتح الدال المشددة . قال التوربشتي : هو على بناء المجهول و " الحقوق " مرفوع ، هذه هي الرواية المعتد بها ، ويزعم بعضهم ضم الدال ونصب الحقوق والفعل مسند إلى الجماعة الذين خوطبوا به والصحيح ما قدمناه انتهى ( حتى تقاد الشاة الجلحاء ) بالمد هي الجماء التي لا قرن لها ( من الشاة القرناء ) أي التي لها قرن . قال النووي : الجلحاء بالمد هي الجماء التي لا قرن لها والقرناء ضدها وهذا تصريح بحشر البهائم يوم القيامة وإعادتها كما يعاد أهل التكليف من الآدميين والأطفال والمجانين ومن لم تبلغه دعوة . وعلى هذا تظاهرت دلائل القرآن والسنة قال تعالى جل جلاله ولا إله غيره وإذا الوحوش حشرت وإذا ورد لفظ الشرع ولم يمنع من إجرائه على ظاهره شرع ولا عقل ، وجب حمله على ظاهره . قالوا : وليس من شرط الحشر والإعادة في القيامة المجازاة والعقاب والثواب . وأما القصاص من القرناء للجلحاء فليس من قصاص التكليف بل هو قصاص مقابلة انتهى .

                                                                                                          قوله : ( وفي الباب عن أبي ذر وعبد الله بن أنيس ) أخرج حديثهما أحمد في مسنده قوله : ( حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح ) وأخرجه مسلم .




                                                                                                          الخدمات العلمية