الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب في كراهية مباشرة الرجال الرجال والمرأة المرأة

                                                                                                          2792 حدثنا هناد حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق بن سلمة عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تباشر المرأة المرأة حتى تصفها لزوجها كأنما ينظر إليها قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( عن عبد الله ) هو ابن مسعود .

                                                                                                          قوله : ( لا تباشر المرأة المرأة ) زاد النسائي في روايته : في الثوب الواحد قيل لا نافية بمعنى الناهية ، وقيل ناهية والمباشرة بمعنى المخالطة والملامسة ، وأصله من لمس البشرة البشرة ، والبشرة ظاهرة جلد الإنسان ، أي لا تمس بشرة امرأة بشرة أخرى ( حتى تصفها ) أي تصف نعومة بدنها وليونة جسدها ( وكأنه ينظر إليها ) فيتعلق قلبه بها ويقع بذلك فتنة ، والمنهي في الحقيقة هو الوصف المذكور . قال القابسي : هذا أصل لمالك في سد الذرائع ، فإن الحكمة في هذا النهي خشية أن يعجب الزوج الوصف المذكور فيفضي ذلك إلى تطليق الواصفة ، أو الافتتان بالموصوفة ، ووقع في رواية النسائي من طريق مسروق عن ابن مسعود بلفظ : ( لا تباشر المرأة المرأة ولا الرجل الرجل ) .

                                                                                                          [ ص: 63 ] قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه أحمد والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي .




                                                                                                          الخدمات العلمية