الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          2857 حدثنا قتيبة حدثنا حماد بن زيد عن كثير بن شنظير عن عطاء بن أبي رباح عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خمروا الآنية وأوكئوا الأسقية وأجيفوا الأبواب وأطفئوا المصابيح فإن الفويسقة ربما جرت الفتيلة فأحرقت أهل البيت قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وقد روي من غير وجه عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( عن كثير بن شنظير ) بكسر معجمة وسكون نون وكسر ظاء معجمة وسكون تحتية وبراء ، المازني هو أبو قرة البصري صدوق يخطئ من السادسة .

                                                                                                          قوله : ( خمروا الآنية ) بفتح معجمة وتشديد ميم أي غطوها ، وفي رواية لمسلم : وخمروا آنيتكم واذكروا اسم الله ولو أن تعرضوا عليها شيئا . " وأوكوا " بفتح الهمزة وضم الكاف من الإيكاء ( الأسقية ) جمع السقاء بكسر السين ، أي شدوا واربطوا رأس السقاء بالوكاء ، وهو ما يشد به فم القربة ، وزاد مسلم " واذكروا اسم الله " ( وأجيفوا الأبواب ) أي أغلقوها ، زاد مسلم في رواية : " واذكروا اسم الله " ( وأطفئوا ) بهمزة قطع وكسر فاء فهمزة مضمومة ( المصابيح ) جمع المصباح أي السراج ( فإن الفويسقة ) تصغير الفاسقة والمراد الفأرة لخروجها من جحرها على الناس وإفسادها .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه .




                                                                                                          الخدمات العلمية