قَوْلُهُ : ( قَالَ سَمِعْتُهُ ) أَيْ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو : سَمِعْتُ أَبَا حُمَيْدٍ ( وَهُوَ فِي عَشَرَةٍ ) أَيْ وَالْحَالُ أَنَّهُ [ ص: 181 ] كَانَ جَالِسًا فِي عَشَرَةٍ ( أَحَدُهُمْ nindex.php?page=showalam&ids=60أَبُو قَتَادَةَ بْنُ رِبْعِيٍّ ) بِكَسْرِ الرَّاءِ بَعْدَ مُهْمَلَةٍ اسْمُهُ الْحَارِثُ ، وَيُقَالُ عَمْرٌو أَوِ النُّعْمَانُ ، شَهِدَ أُحُدًا وَمَا بَعْدَهَا ، وَلَمْ يَصِحَّ شُهُودُهُ بَدْرًا مَاتَ سَنَةَ 54 أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَقِيلَ سَنَةَ 38 ثَمَانٍ وَثَلَاثِينَ ، وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ وَأَشْهَرُ كَذَا فِي التَّقْرِيبِ ( فَاعْرِضْ ) بِهَمْزَةِ وَصْلٍ أَيْ إِذَا كُنْتَ أَعْلَمَ فَاعْرِضْ وَبَيِّنْ . قَالَ فِي النِّهَايَةِ : يُقَالُ عَرَضْتُ عَلَيْهِ أَمْرَ كَذَا أَوْ عَرَضْتُ لَهُ الشَّيْءَ أَظْهَرْتُهُ وَأَبْرَزْتُهُ إِلَيْهِ ، اعْرِضْ بِالْكَسْرِ لَا غَيْرُ أَيْ بَيِّنْ عِلْمَكَ بِصَلَاتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنْ كُنْتَ صَادِقًا لِنُوَافِقَكَ إِنْ حَفِظْنَاهُ وَإِلَّا اسْتَفَدْنَاهُ ( وَرَكَعَ ، ثُمَّ اعْتَدَلَ ) أَيْ فِي الرُّكُوعِ بِأَنْ سَوَّى رَأْسَهُ وَظَهْرَهُ حَتَّى صَارَ كَالصَّفْحَةِ ( فَلَمْ يُصَوِّبْ رَأْسَهُ ) مِنَ التَّصْوِيبِ أَيْ لَمْ يَحُطَّهُ حَطًّا بَلِيغًا بَلْ يَعْتَدِلُ ، وَهَذَا تَفْسِيرٌ لِقَوْلِهِ اعْتَدَلَ ( وَلَمْ يُقْنِعْ ) مِنْ أَقْنَعَ رَأْسَهُ إِذَا رَفَعَ أَيْ لَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ حَتَّى يَكُونَ أَعْلَى مِنْ ظَهْرِهِ ( ، ثُمَّ هَوَى ) أَيْ نَزَلَ وَانْحَطَّ ، وَالْهُوِيُّ السُّقُوطُ مِنْ عُلُوٍّ إِلَى أَسْفَلَ ( جَافَى ) أَيْ بَاعَدَ وَنَحَّى ( وَفَتَخَ أَصَابِعَ رِجْلَيْهِ ) بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ أَيْ ثَنَاهَا وَلَيَّنَهَا فَوَجَّهَهَا إِلَى الْقِبْلَةِ ( ثُمَّ ثَنَى رِجْلَهُ ) أَيْ عَطَفَهَا ( nindex.php?page=hadith&LINKID=750815وَقَعَدَ وَاعْتَدَلَ حَتَّى يَرْجِعَ كُلُّ عَظْمٍ فِي مَوْضِعِهِ ، ثُمَّ نَهَضَ ) فِيهِ سُنِّيَّةُ nindex.php?page=treesubj&link=1583جِلْسَةِ الِاسْتِرَاحَةِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ لَا تَشَهُّدَ فِيهَا وَقَدْ تَقَدَّمَ بَيَانُهَا فِي مَوْضِعِهَا ( nindex.php?page=hadith&LINKID=750816حَتَّى إِذَا قَامَ مِنَ السَّجْدَتَيْنِ ) أَيِ الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ ( nindex.php?page=hadith&LINKID=750817حَتَّى كَانَتِ الرَّكْعَةُ الَّتِي تَنْقَضِي فِيهَا صَلَاتُهُ أَخَّرَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى وَقَعَدَ عَلَى شِقِّهِ مُتَوَرِّكًا ) فِيهِ سُنِّيَّةُ nindex.php?page=treesubj&link=1578التَّوَرُّكِ فِي الْقَعْدَةِ الْأَخِيرَةِ . قَالَ [ ص: 182 ] الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : فِي هَذَا الْحَدِيثِ حُجَّةٌ قَوِيَّةٌ nindex.php?page=showalam&ids=13790لِلشَّافِعِيِّ وَمَنْ قَالَ بِقَوْلِهِ فِي أَنَّ nindex.php?page=treesubj&link=1576هَيْئَةَ الْجُلُوسِ فِي التَّشَهُّدِ الْأَوَّلِ مُغَايِرَةٌ لِهَيْئَةِ الْجُلُوسِ فِي الْأَخِيرِ ، انْتَهَى .

قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ) وَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَالدَّارِمِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=13478وَابْنُ مَاجَهْ . قَوْلُهُ : ( nindex.php?page=showalam&ids=14161وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ ) بِضَمِّ الْمُهْمَلَةِ أَبُو عَلِيٍّ الْخَلَّادُ نَزِيلُ مَكَّةَ ثِقَةٌ حَافِظٌ لَهُ تَصَانِيفُ ، مِنْ شُيُوخِ التِّرْمِذِيِّ مَاتَ سَنَةَ 242 اثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ .