الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          2918 حدثنا محمد بن إسمعيل الواسطي حدثنا وكيع حدثنا أبو فروة يزيد بن سنان عن أبي المبارك عن صهيب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما آمن بالقرآن من استحل محارمه قال أبو عيسى هذا حديث ليس إسناده بالقوي وقد خولف وكيع في روايته وقال محمد أبو فروة يزيد بن سنان الرهاوي ليس بحديثه بأس إلا رواية ابنه محمد عنه فإنه يروي عنه مناكير قال أبو عيسى وقد روى محمد بن يزيد بن سنان عن أبيه هذا الحديث فزاد في هذا الإسناد عن مجاهد عن سعيد بن المسيب عن صهيب ولا يتابع محمد بن يزيد على روايته وهو ضعيف وأبو المبارك رجل مجهول [ ص: 190 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 190 ] قوله : ( حدثنا محمد بن إسماعيل الواسطي ) قال في التقريب : محمد بن إسماعيل بن البختري بفتح الموحدة والمثناة بينهما خاء معجمة ساكنة الحساني بمهملتين أبو عبد الله نزيل بغداد صدوق من الحادية عشرة ( عن صهيب ) هو ابن سنان أبو يحيى الرومي صحابي شهير .

                                                                                                          قوله : ( ما آمن بالقرآن من استحل محارمه ) جمع محرم بمعنى الحرام الذي هو المحرم والضمير للقرآن ، والمراد فرد من هذا الجنس قال الطيبي : من استحل ما حرمه الله تعالى في القرآن فقد كفر مطلقا وخص ذكر القرآن لعظمته وجلالته .

                                                                                                          قوله : ( وقد روى محمد بن يزيد بن سنان ) الجزري أبو عبد الله بن أبي فروة ليس بالقوي من التاسعة ( عن أبيه ) هو أبو فروة يزيد بن سنان المذكور في الإسناد ( ولا يتابع ) بصيغة المجهول أي لا يتابع أحد ( وأبو المبارك رجل مجهول ) قال في التقريب : أبو المبارك عن عطاء مجهول من السادسة وروايته عن صهيب مرسلة ( وقال محمد ) يعني البخاري ( أبو فروة يزيد بن سنان الرهاوي ليس بحديثه بأس ) قال الحافظ في تهذيب التهذيب في ترجمته : وقال البخاري مقارب الحديث إلا أن ابنه محمدا يروي عنه مناكير وقال في التقريب هو ضعيف .




                                                                                                          الخدمات العلمية