الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          2971 حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن مجالد عن الشعبي عن عدي بن حاتم قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصوم فقال حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود قال فأخذت عقالين أحدهما أبيض والآخر أسود فجعلت أنظر إليهما فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا لم يحفظه سفيان قال إنما هو الليل والنهار قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح [ ص: 249 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 249 ] قوله : ( عن مجالد ) بن سعيد بن عمير الهمداني الكوفي ليس بالقوي وقد تغير في آخر عمره من صغار السادسة .

                                                                                                          قوله : ( فأخذت عقالين ) بكسر العين المهملة أي حبلين وفي رواية خيطين من شعر ( شيئا لم يحفظه سفيان ) وحفظه غيره وهو قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " إن وسادك لعريض " . كما في رواية مسلم المتقدمة ( فقال ) أي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ( إنما هو الليل والنهار ) يعني أن المراد بالخيط الأسود الليل وبالخيط الأبيض النهار والمعنى حتى يظهر الفجر .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) في سنده مجالد وهو ضعيف فتصحيح الترمذي له لأنه قد جاء بأسانيد صحيحة من غير طريق مجالد .




                                                                                                          الخدمات العلمية