الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3090 حدثنا بندار حدثنا عفان بن مسلم وعبد الصمد بن عبد الوارث قالا حدثنا حماد بن سلمة عن سماك بن حرب عن أنس بن مالك قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم ببراءة مع أبي بكر ثم دعاه فقال لا ينبغي لأحد أن يبلغ هذا إلا رجل من أهلي فدعا عليا فأعطاه إياها قال هذا حديث حسن غريب من حديث أنس بن مالك

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( وعبد الصمد ) بن عبد الوارث .

                                                                                                          قوله : ( بعث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ببراءة ) يجوز فيه التنوين بالرفع على الحكاية وبالجر ويجوز أن يكون علامة الجر فتحة وهو الثابت في الروايات (مع أبي بكر ) وكان بعثه قبل حجة الوداع بسنة ، وكانت حجة الوداع في السنة العاشرة من الهجرة ( ثم دعاه ) أي ثم دعا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أبا بكر فقال ( لا ينبغي لأحد أن يبلغ هذا إلا رجل من أهلي فدعا عليا ) قال العلماء : إن الحكمة في إرسال علي بعد أبي بكر أن عادة العرب جرت بأن لا ينقض العهد إلا من عقده ، أو من هو منه بسبيل من أهل بيته فأجراهم في ذلك على عادتهم ، ولهذا قال : لا يبلغ هذا إلا أنا أو رجل من أهلي ( فأعطاه إياه ) أي فأعطى عليا براءة .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث حسن غريب ) وأخرجه أحمد .




                                                                                                          الخدمات العلمية