الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3175 حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان حدثنا مالك بن مغول عن عبد الرحمن بن سعيد بن وهب الهمداني أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة قالت عائشة أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون قال لا يا بنت الصديق ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون وهم يخافون أن لا يقبل منهم أولئك الذين يسارعون في الخيرات قال وقد روي هذا الحديث عن عبد الرحمن بن سعيد عن أبي حازم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( عن عبد الرحمن بن سعيد بن وهب ) هو عبد الرحمن بن سعيد بن وهب الهمداني الخيراني ، ثقة من الرابعة ولم يدرك عائشة قوله : والذين يؤتون أي يعطون ما آتوا أي ما أعطوا من الصدقة والأعمال الصالحة وقلوبهم وجلة أي خائفة أن لا تقبل منهم وبعده أنهم إلى ربهم راجعون أي لأنهم يوقنون أنهم إلى الله صائرون ( أولئك الذين يسارعون في الخيرات ) كذا في هذه الرواية ، وفي القرآن أولئك يسارعون أي يبادرون إلى الأعمال الصالحة وهم لها سابقون أي في علم الله وقيل أي لأجل الخيرات سابقون إلى الجنات أو لأجلها سبقوا الناس . وقال ابن عباس : سبقت لهم من الله السعادة وحديث عائشة هذا أخرجه أيضا أحمد وابن أبي حاتم . قوله : ( وقد روي هذا الحديث عن عبد الرحمن بن سعيد ) هو عبد الرحمن بن وهب المذكور في الإسناد السابق ( عن أبي حازم ) اسمه سلمان الأشجعي .

                                                                                                          [ ص: 16 ]



                                                                                                          الخدمات العلمية